الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

روسيا تنشر قوات في ناغورنو قره باغ بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار

روسيا تنشر قوات في ناغورنو قره باغ بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار

روسيا تنشر قوات في ناغورنو قره باغ بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار - EPA

انتشرت قوات حفظ السلام الروسية في منطقة ناغورنو قره باغ التي مزقتها الحرب في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ينبغي أن يمهد الطريق لتسوية سياسية دائمة للصراع هناك.

وينص الاتفاق، الذي أبرمته أرمينيا وأذربيجان وروسيا، على وقف إطلاق النار الكامل اعتباراً من منتصف ليل العاشر من نوفمبر بتوقيت موسكو، مما ينهي الصراع الذي أودى بحياة الآلاف وشرد كثيرين وهدد بجر المنطقة الأوسع إلى الحرب.

والمنطقة معترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، لكن يقطنها الأرمن وحتى وقت قريب كانت تخضع للسيطرة الكاملة للأرمن الذين صدتهم القوات المسلحة الأذربيجانية في معارك عنيفة مستمرة منذ 6 أسابيع.

وبموجب الاتفاق، ستحافظ أذربيجان على جميع مكاسبها من الأراضي، بما في ذلك شوشا، التي يسميها الأرمن شوشي، ويجب على قوات الأرمن تسليم السيطرة على عدد كبير من الأراضي الأخرى من الآن وحتى أول ديسمبر.

وستبقى قوات حفظ السلام الروسية هناك لمدة 5 سنوات على الأقل. وقال بوتين إن القوات سيتم نشرها على طول خط المواجهة في ناغورنو قره باغ وفي ممر بين المنطقة وأرمينيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها بدأت إرسال 1960 جندياً في طريقهم إلى قاعدة جوية لم تذكر اسمها ليتم نقلهم جواً مع معداتهم وعرباتهم.

ومن المرجح أن يُنظر إلى الاتفاق على أنه مؤشر على أن روسيا لا تزال الحكم الرئيسي في المنطقة التي تعتبرها ساحتها الخلفية، على الرغم من أن حجم التدخل التركي ظل غير واضح وأن اهتمام أنقرة بالمنطقة ازداد بشكل حاد.

ودعمت تركيا أذربيجان بقوة بينما لدى روسيا اتفاق دفاعي مع أرمينيا وقاعدة عسكرية هناك.

وقال بوتين إن النازحين سيتمكنون الآن من العودة إلى ناغورنو قره باغ وسيتم تبادل أسرى وقتلى الحرب في حين ستتم إعادة فتح جميع الروابط الاقتصادية وروابط النقل في المنطقة بمساعدة قوات حرس الحدود الروسية.

وقال بوتين «نحن نعمل على أساس أن الاتفاقات ستوفر الظروف اللازمة لتسوية كاملة وطويلة الأجل للأزمة بشأن ناغورنو قره باغ على أساس عادل ولصالح شعبي أرمينيا وأذربيجان».

وقال رئيس أذربيجان إلهام علييف إن تركيا ستشارك أيضاً في جهود حفظ السلام. ولم يرد تعليق من أنقرة.

وفي أرمينيا، قال رئيس الوزراء نيكول باشينيان عن القرار على وسائل التواصل الاجتماعي «اتخذ القرار بناء على تحليل عميق للوضع القتالي وبالتعاون مع أفضل الخبراء».