الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

قيادة نسائية: 3 سيدات للخارجية والدفاع والخزانة في إدارة بايدن المقبلة

قيادة نسائية: 3 سيدات للخارجية والدفاع والخزانة في إدارة بايدن المقبلة

جو بايدن - أ ف ب

ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها، أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، يعمل على تشكيل إدارته، بناءً على الوعود التي أطلقها خلال حملته الانتخابية بأن تكون «متنوعة»، مضيفة أنه من المرجح أن يسند 3 مقاعد وزارية هي الدفاع والخارجية والخزانة إلى سيدات؛ هن: ميشيل فلورنوي لقيادة وزارة الدفاع «البنتاغون»، وسوزان رايس لوزارة الخارجية، ولايل برينارد لوزارة الخزانة.

وذكرت الغارديان أن فلورنوي كانت من أبرز المستشارين في مجال الدفاع في إدارتي بيل كلينتون، وباراك أوباما، وتعد من السياسيين المعتدلين، ومنذ مغادرتها منصبها الحكومي، شاركت في العديد من الأدوار الاستشارية في ما يخص العقود العسكرية.



وفي حال تعيينها في قيادة البنتاغون -إذا وافق مجلس الشيوخ الأمريكي- فسينهي ذلك الفترة المضطربة التي مرت بها وزارة الدفاع، في عهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، والذي قام بتعيين 5 وزراء دفاع خلال فترة ولايته، آخرهم مارك اسبر الذي تمت إقالته يوم الاثنين الماضي، وبشكل غير رسمي، بسبب الخلاف مع ترامب حول استخدام القوة ضد المتظاهرين المدنيين.

وفي حال تولت فلورنوي منصب وزارة الدفاع، فإنها فستكون أول سيدة تتولى قيادة البنتاغون في تاريخ أمريكا، ومن المحتمل أن تتولى الإشراف على نشر قوات الجيش لتوزيع اللقاح ضد فيروس (كوفيد–19).

ومن المرجح أن تعمل فلورنوي على إعادة بناء سمعة الولايات المتحدة في العالم، وهو ما ذكرته خلال كلمة لها في مؤتمر عقد في شهر مارس الماضي، حيث قالت «الأمر سيستغرق الكثير من العمل، وعلى مدى عدة سنوات، كي نستعيد الثقة والمكانة السابقتين».

وأوضحت الصحيفة أن سوزان رايس تعد أبرز المرشحين لمنصب وزيرة الخارجية بإدارة بايدن، حيث عملت مستشارة للأمن القومي، وسفيرة لدى الأمم المتحدة في عهد إدارة أوباما، وينظر إليها على أنها اختيار آمن لوزارة الخارجية، رغم أن بعض الجمهوريين قد يعترضون عليها، بشأن ما يعتبرونه «تصريحات مضللة» حول الهجمات التي استهدفت القنصلية الأمريكية في مدينة بني غازي الليبية عام 2012 والتي أسفرت عن مقتل 4 أمريكيين.



وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يتم تعيين لايل برينارد، وهي محافظة في الاحتياطي الفيدرالي، ومن السياسيين المعتدلين، في منصب وزيرة الخزانة.



وأشارت الغارديان إلى العمدة السابق لمدينة ساوث بند بولاية إنديانا، السياسي الشاب بِيت بودجاج، الذي تخلى عن حلمه في الرئاسة، ليصبح من المدافعين بفعالية عن بايدن، مضيفة أنه من المحتمل أن يحصل بودجاج على منصب بالإدارة المقبلة، وربما يكون ذلك المنصب هو سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن منصب المدعي العام قد يفوز به واحد من اثنين؛ الأول العضو المهزوم عن ولاية ألاباما في مجلس الشيوخ، دوج جونز، والثانية سالي ييتس التي كانت تشغل منصب القائم بأعمال المدعي العام في عهد ترامب قبل أن يقيلها.

ولفتت الصحيفة إلى أن بايدن الذي تعهد بأن يكون «رئيساً لجميع الأمريكيين» سيواجه تحدياً في أن تتخطى إدارته مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، فإذا اختار بايدن سياسيين معتدلين، أو من الحزب الجمهوري، لمناصب في إدارته المقبلة، فإنه سيخاطر بإثارة غضب بعض الديمقراطيين.

وعند سؤاله أثناء ركوبه الدراجة يوم السبت، أكد بايدن أنه يقترب من اختيار إدارته التي ستواجه تحديات شديدة بمجرد دخوله البيت الأبيض في 20 يناير المقبل.

ومع الانتشار الواسع لفيروس كوفيد-19 في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ومع وجود رقم قياسي لعدد المصابين يوم الجمعة الماضي، سيتعين على إدارة بايدن بطريقة ما ترويض الوباء، وإيجاد حلول للتداعيات الاقتصادية التي كلفت ملايين الأمريكيين وظائفهم، وإضافةً إلى ذلك مواجهة المعارضة الجمهورية في مجلس الشيوخ.