قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، تخطط لتصنيف جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران ضمن المنظمات الإرهابية.
وأوضحت الصحيفة أن خطوة إدارة ترامب تأتي من بين إجراءات جديدة ضمن حملة لممارسة الحد الأقصى من الضغوط على إيران وحلفائها.
ووصفت إدارة ترامب الحرب التي يقودها الحوثيون في اليمن بأنها «سبب آخر لفرض عقوبات إضافية على إيران التي قدمت الدعم لهذه الجماعة طوال فترة الحرب».
وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه سيتم تصنيف الحوثيين كمجموعة إرهابية رسمياً بحلول 1 ديسمبر المقبل.
وكان بومبيو قد أعلن يوم الأربعاء أن ما حققه فيما يتعلق بإيران، يعد أحد «إنجازاته الرئيسية»، وقال إن بلاده ستفرض عقوبات جديدة على إيران، بهدف «الحفاظ على سلامة المنطقة وحماية أرواح الأمريكيين».
ويخشى بعض المسؤولين في مكتب الشرق الأدنى بوزارة الخارجية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والبنتاغون، من أن يؤدي إدراج الحوثي ضمن الجماعات الإرهابية، إلى عرقلة العمليات الإنسانية، وزيادة العقبات أمام عملية السلام المتوقفة، في حين اقترح البعض تأجيلها حتى ما بعد 20 يناير.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن المسؤولين يتسابقون قبل إعلان القرار المرتقب بحلول 1 ديسمبر المقبل، لصياغة استثناءات للتسهيل على الولايات المتحدة ووكالات الإغاثة، مواصلة العمل من دون خوف من انتهاك القانون.
وفي وقت سابق هذا العام، علقت الحكومة الأمريكية الكثير من مساعداتها لليمن بعد أن فرض الحوثيون قيوداً، جعلت من الصعب ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وقال جيسون بلاززاكيس الذي عمل لمدة عقد في منصب مدير مكتب وزارة الخارجية المخول الإشراف على تصنيفات الإرهابيين، أن وزارة الخزانة يمكنها إصدار ترخيص يسمح للأمريكيين بالقيام بأنشطة معينة مع الحوثيين كإيصال المساعدات.
ومن الممكن أن تصدر وزارة الخارجية تراخيص أخرى تسمح للوكالات الحكومية الأمريكية بمواصلة عملها في اليمن، على غرار القواعد التي تم وضعها لتسليم المساعدات في بعض المناطق السورية.