الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

الانتخابات الأمريكية تدخل مرحلة «الملاذ الآمن».. وفرص ترامب في تغيير النتيجة تتضاءل

يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي بالولايات المتحدة، الاثنين المقبل؛ للتصويت على انتخاب رئيس جديد للبلاد، مع تراجع كبير لفرص دونالد ترامب وفريقه في تغيير نتائج الانتخابات بعدما تبدأ اليوم الثلاثاء ما يسمى بمرحلة «الملاذ الآمن» التي تثبت فيها نتائج أصوات الولايات.

والمجمع الانتخابي هو مجموعة من الناخبين، يمثلون كلاً من الولايات الـ50، ويصوتون للرئيس. ويتكون المجمع من 538 عضواً، ويفوز بالرئاسة من يحصل على أصوات 270 منهم على الأقل. ويعود هذا النظام إلى دستور 1787، الذي يحدد قواعد الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام غير المباشر في دورة واحدة.

وصدقت حتى يوم الاثنين، 47 ولاية ومقاطعة كولومبيا، على نتائج الانتخابات، وهو ما يمنح جو بايدن 288 صوتاً داخل المجمع الانتخابي، فيما ظلت إلى الساعات الأخيرة نتائج ولايات نيوجيرسي وهاواي وميزوري، غير معلنة، وهي ولايات ليست محل نزاع.

تراجع الفرص

وتراجعت بحلول اليوم الثلاثاء، فرص الرئيس دونالد ترامب في الحصول على أي أحكام قضائية قد تغير نتائج الانتخابات؛ حيث وصلت الانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم إلى ما يسمى بـ«الملاذ الآمن»، وهى مرحلة رئيسية يتم فيها تثبيت أصوات الولايات، ويُمنع الكونغرس إلى حد كبير من التدخل.

وتجاوزت بعض الولايات المتأرجحة، رغم اعتماد النتائج، موعد «الملاذ الآمن» على رأسها ولايتي ويسكونسن وبنسلفانيا، حيث ما زال لديهما قضايا تنظر بعد غد الخميس، لكن رأي المتخصصين في قانون الانتخابات، بحسب شبكة إي بي سي نيوز الإخبارية الأمريكية، يؤكد أن رفع دعوى قضائية في المحكمة الفيدرالية، لن يمنع الدولة من تحقيق وضع الملاذ الآمن، ما لم يطلب القاضي من الولاية اتخاذ خطوات من شأنها تأخيرها.

وقال خبير قانون الانتخابات في كلية موريتز كولدج، إدوارد فولي، إن «القضايا الفيدرالية المعلقة يجب ألا تؤثر على وضع الملاذ الآمن، حتى لو تجاوزت يوم الثلاثاء».

رفض الهزيمة

ويرفض الرئيس ترامب الاعتراف بخسارة الانتخابات، رغم عدم تقديم محاميه أي دليل على وجود تزوير موسع أو ممنهج يمكن أن يغير نتائج الانتخابات، غير أنه قال في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إنه سيقر بخسارة الانتخابات إذا صوتت الهيئة الانتخابية لصالح بايدن. وفي احتفال عقد منذ أيام في جورجيا، أطلق عليه أنصار ترامب احتفال النصر، قال الرئيس الأمريكي إنه يعتقد أن المحكمة العليا ستحكم لصالحه، وإنه سيستمر رئيساً للولايات المتحدة لمدة 4 سنوات إضافية.

ورفع ترامب وحملته وأنصاره نحو 50 دعوى قضائية تطالب بوقف اعتماد نتائج الانتخابات، وعدم الاعتداد بنتائج التصويت البريدي. لكن حتى الآن لم تؤيد أي محكمة أيا من تلك الدعاوى.

وأشارت مجلة النيويوركر إلى أن هناك التماساً مقدماً للمحكمة العليا الأمريكية من عضو الكونغرس الجمهوري مايك كيلي، يطالب فيه بإلغاء مصادقة بنسلفانيا على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مشيراً إلى أن قانون الولاية الذي يحدد قواعد انتخابات هذا العام انتهك دستور الولايات المتحدة، من خلال تقييد الرقابة التشريعية للدولة على العملية.

لكن المجلة أكدت أنه لا جدوى من ذلك الالتماس؛ لأن الدستور يمنح المجالس التشريعية في الولاية سلطة وضع قواعد الانتخابات.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن الأستاذة في كلية لويولا للحقوق، جيسيكا ليفينسون، أنه «بمجرد الاعتماد النهائي للنتائج، من المفترض أن تكون محمية من التقاضي».

و يثبت الكونغرس في 6 يناير المقبل الفائز بالرئاسة، الذي يؤدي اليمين في 20 من الشهر نفسه.