الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

محكمة باريس تصدر حكمها في قضية ساركوزي في الأول من مارس

محكمة باريس تصدر حكمها في قضية ساركوزي في الأول من مارس

نيكولا ساركوزي - أ ف ب.

ستصدر محكمة باريس حكمها في الأول من مارس 2021 في قضية يواجهها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وتسمى «التنصت»، مع انتهاء جلساتها مساء الخميس بعد مرافعات للدفاع عن المتهمين الآخرين بالتواطؤ مع ساركوزي.

وعلى مدى 7 ساعات، قدم محامو تييري هرتزوغ وقاضي التحقيق السابق جيلبير أزيبير دفوعهم مستنكرين «الأوهام» و«الافتراضات» في هذه القضية المتعلقة بالفساد واستغلال النفوذ.

وأشار نيكولا ساركوزي الذي دعي إلى تحدث قبل رفع الجلسة، إلى «درب الصليب» مكرراً أنه «قال الحقيقة».

وطلبت النيابة المالية الوطنية عقوبة بالسجن 4 سنوات في حق ساركوزي بما في ذلك عامان مع النفاذ، وطلبت العقوبة نفسها أيضاً لأزيبير وهرتزوغ مع منع ممارسة المهنة لمدة 5 سنوات.

وقال محامي الدفاع دومينيك أليغريني إن العقوبة أشبه «بعقوبة إعدام اجتماعية لجيلبير أزيبير وعقوبة إعدام مهنية لتييري هرتزوغ، وعقوبة إعدام سياسية لنيكولا ساركوزي».

وأضاف أن جيلبير أزيبير «متمرس في القانون» لم يفعل شيئاً سوى «شرح سير محكمة التمييز» لـ«صديقه» تييري إيرتزوغ دون «انتهاك أي قاعدة».

وبحسب الادعاء، فإن هذا القاضي السابق البالغ من العمر 73 عاماً كشف في عام 2014 معلومات سرية لهرتزوغ حول استئناف قدمه نيكولا ساركوزي في قضية أخرى هي بيتانكور التي كانت قيد التحقيق في محكمة التمييز.

وهو حاول أيضاً، وفقاً للمدعين الماليين، التأثير على قرار المحكمة، مقابل دعم الرئيس السابق لمنصب آخر في موناكو.

ولكن وفقاً لأليغريني، قال القضاة «جميعهم» إن أزيبير لم يحاول التأثير عليهم مستهزئاً بفرضية «فيروس أزيبير» بأنه «أفسد» زملاءه.

وقال بول ألبير إيوينز أحد محامي تييري هرتزوغ، إن القضية «تتألف من تقديرات وشكوك وفرضيات ومحاكمات للنيات مليئة بالأوهام لكنها خالية من الأدلة».

وفي قلب القضية، محادثات بين هرتزوغ وموكله نيكولا ساركوزي، على خط غير رسمي باسم «بول بيسموث».

وأشار إيوينز إلى أن الخط السري لا يعتبر مخالفة، مشدداً على خطر «التنصت» على المقيم السابق في قصر الاليزيه.

وساركوزي هو أول رئيس جمهورية فرنسي يمثل أمام القضاة بتهم فساد، علماً أنه حكم في عام 2011 على الرئيس الأسبق جاك شيراك بالحبس عامين بتهمة اختلاس أموال عامة عبر وظائف وهمية في بلدية باريس لكنه لم يمثل أمام هيئة المحكمة بسبب وضعه الصحي.