الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

الأمم المتحدة تدعو زعماء العالم لإعلان حالة طوارئ مناخية

الأمم المتحدة تدعو زعماء العالم لإعلان حالة طوارئ مناخية

أنطونيو غوتيرش - رويترز.

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة افتتاحية خلال قمة عن المناخ اليوم السبت إن على زعماء العالم إعلان حالة «الطوارئ المناخية» في بلدانهم لدفع الجهود لتجنب ارتفاع كارثي في درجة حرارة الأرض.

ويتحدث أكثر من 70 زعيماً في القمة الافتراضية التي تستمر يوماً واحداً وتستهدف حشد الجهود من أجل تخفيضات أكبر في الانبعاثات المسببة لارتفاع درجة الحرارة وذلك في الذكرى السنوية الخامسة لإعلان اتفاقية باريس للمناخ.

وقال غوتيريش في كلمة عبر الاتصال المرئي «هل يمكن لأحد أن ينكر أننا نواجه وضعا طارئاً للغاية.. لذلك أدعو اليوم كل الزعماء في أنحاء العالم إلى إعلان حالة طوارئ مناخية في بلدانهم حتى نصل إلى الحياد الكربوني».

وقال غوتيريش إن حزم التحفيز الاقتصادي التي أطلقتها الحكومات في أعقاب ظهور جائحة فيروس كورونا مثلت فرصة لتسريع التحول إلى مستقبل قليل الكربون لكنه حذر من أن الجهود لا تتقدم بالسرعة الكافية.

وأضاف «حتى الآن تنفق دول مجموعة الـ20 أكثر من 50 % من حزمها للتحفيز والإنقاذ على قطاعات مرتبطة بإنتاج واستهلاك الوقود الإحفوري، بدلاً من الطاقة منخفضة الكربون».

ومضى يقول «هذا غير مقبول. تريليونات الدولارات المطلوبة للتعافي من آثار كوفيد هي أموال نقترضها من الأجيال المقبلة.. لا ينبغي أن نستخدم هذه الموارد لتثبيت سياسات تحمل الأجيال المقبلة جبلاً من الديون على كوكب محطم».

وكانت بريطانيا التي تشارك في استضافة القمة أعلنت أمس الجمعة أنها ستتعهد في القمة بإنهاء الدعم الحكومي المباشر لأي مشروعات للوقود الأحفوري في الخارج على أمل تشجيع غيرها من الدول على اتخاذ خطوات مشابهة لتسريع التحول إلى طاقة أكثر نظافة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للمشاركين في القمة إنه يمكن لدول العالم العمل سوياً لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري بشكل جذري وتغيير الممارسات الزراعية ووضع حد للعملية التي تقوم فيها البشرية على مدى قرون بخنق الكوكب بالغازات المسببة لارتفاع درجة الحرارة.

وأضاف «في الوقت نفسه يمكننا توفير مئات الآلاف من الوظائف، ملايين الوظائف في أنحاء الكوكب مع تعافينا معاً من فيروس كورونا».

ويراقب دبلوماسيون كلمات المشاركين في القمة بحثاً عن أي مؤشرات عن تعهدات كبيرة من الدول خاصة الصين والهند واليابان.

وكانت الصين فاجأت العديد من المراقبين في سبتمبر بإعلانها هدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060.