رغم إصرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب أنه هو الفائز بالانتخابات الرئاسية، إلا أن مساعدي ترامب بدؤوا الاستعداد لمرحلة ما بعد الخروج من البيت الأبيض، مع اقتراب موعد تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير المقبل.
وقالت صحيفة واشنطن بوست: إن نائب الرئيس مايك بنس يبحث عن منزل جديد في ضواحي العاصمة واشنطن، كما أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية، مارك ميدوز يجري مناقشات لإنشاء مؤسسة استشارية مع بعض المساعدين والعاملين في البيت الأبيض.
وأضافت أن كبير المستشارين الاقتصاديين بإدارة ترامب، لاري كودلو أبلغ أصدقاءه بعزمه العودة إلى الشاشات، حيث كان أحد الضيوف البارزين في مجال الاقتصاد، وأوضح التقرير أن مساعدي ترامب يستعدون للوظائف الجديدة بعد خروجهم من البيت الأبيض، كما يعقد وزراء حكومته العديد من اللقاءات الإعلامية في نهاية عهدهم.
ونقل التقرير عن مصدر مطلع، لم يذكر اسمه، أن المشهد خلف الكواليس في البيت الأبيض يوضح أن مستشاري ترامب يراجعون العروض لاختيار أفضلها عند إعداد كتب عن مرحلة الرئاسة، وأن محور تلك العملية هو جيسون ميلر أحد المسؤولين بحملة ترامب، الذي سيكون عليه إعطاء الموافقة النهائية.
وفيما يتعلق بالأجواء في البيت الأبيض مع العد التنازلي للتغيير الرئاسي، نقلت الصحيفة عن مسؤول بارز قوله «الناس يطلبون كل شيء، جولات في الجناح الغربي للبيت الأبيض، وزيارة متجر الهدايا، والوجبات، والتقاط الصور الأخيرة في البيت الأبيض ليستخدموها في بطاقات عيد الميلاد».
وأضاف المصدر: «عدد كبير من أعضاء الكونغرس سارعوا بتقديم طلبات للحصول على عفو رئاسي في اللحظات الأخيرة من إدارة ترامب، لدرجة أن مساعدي الرئيس فوجئوا بالعدد الهائل والذي يصل إلى مئات الطلبات».
ولفت التقرير إلى الهدوء الذي بات يخيم على البيت الأبيض، بدلاً من الضجيج والازدحام، ورغم كل ذلك، فإن ترامب يظل لا يعترف بهزيمته، بل إنه ناقش خلال اجتماع عُقد أخيراً، احتمال نشر الجيش لإعادة التصويت في الانتخابات، كما قال 4 مستشارين لترامب إنه لن يحضر مراسم تنصيب بايدن.
وقالت الحملة الانتخابية لترامب، يوم الأحد، إنها ستطلب مجدداً من المحكمة العليا إلغاء نتائج الانتخابات، وذلك في أحدث مساعي الحملة لإبطال العملية الانتخابية والتشكيك في شرعية فوز بايدن.
وفي بيان صادر عن الحملة، قال رودي جولياني محامي ترامب، إن الحملة طلبت من المحكمة العليا إلغاء 3 أحكام أصدرتها محكمة ولاية بنسلفانيا بشأن قواعد الاقتراع عبر البريد.
وقال جوشوا دوجلاس أستاذ قانون الانتخابات في جامعة كنتاكي: إن الالتماس «لا قيمة له» ولن يمنع بايدن من أن يتولى الرئاسة في 20 يناير، مضيفاً أن المحكمة ستغلق الملف سريعاً.
ورفضت المحكمة العليا في 11 ديسمبر، دعوى رفعتها ولاية تكساس ودعمها ترامب بإلغاء نتائج التصويت في 4 ولايات، بما فيها بنسلفانيا التي فاز بها بايدن.