السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

كلفتها 140 ملياراً.. أسوأ 10 كوارث مناخية ضربت العالم في 2020

كلفتها 140 ملياراً.. أسوأ 10 كوارث مناخية ضربت العالم في 2020

صورة من حرائق غابات كاليفورينا هذا العام - أ ب.

تسببت 10 كوارث مناخية وقعت في عام 2020 في دمار كبير في العديد من المناطق وكلفت العالم نحو 140 مليار دولار أمريكي.

وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في تقرير لها، اليوم الاثنين، إن العالم شهد العام الجاري حرائق ضخمة في غابات أستراليا وغرب الولايات المتحدة، وفيضانات شديدة في الصين والهند وباكستان، وعواصف شديدة في آسيا وأمريكا الشمالية.

وبحسب الصحيفة فإن موسم الأعاصير الذي حطم الرقم القياسي في المحيط الأطلسي كان مكلفاً بشكل خاص، وذلك وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن مؤسسة «كريستيان إيد» الخيرية في بريطانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما يتم الجمع بين الأضرار الناجمة عن جميع العواصف في موسم أعاصير المحيط الأطلسي لعام 2020، فإنها تصل إلى نحو 40 مليار دولار وفقاً للتقرير.

وكانت الكلفة الإجمالية لأكبر 10 أحداث جوية قاسية في العالم لعام 2020 هي الأعلى التي تم تسجيلها خلال عام واحد بواسطة كريستيان إيد، التي كانت تتعقب كلفة الظواهر المناخية القاسية على مدى السنوات الثلاث الماضية.

وهذه الأحداث المناخية التي كلفت العالم 140 مليار دولار بالترتيب هي:

موسم الأعاصير الأطلسية (40 مليار دولار)

فيضانات الصين (32 مليار دولار)

حرائق الساحل الغربي للولايات المتحدة (20 مليار دولار)

إعصار أمفان (13 مليار دولار)

فيضانات الهند (10 مليارات دولار)

أسراب الجراد (8.5 مليار دولار)

عواصف رياح سيارا وأليكس (5.8 مليار دولار)

حرائق غابات أستراليا (5 مليارات دولار)

فيضانات كيوشو (5 مليارات دولار)

فيضانات باكستان (1.5 مليار دولار)

ووفقاً للتقرير، فإن بعض الكوارث المناخية التي حدثت في 2020 حدثت بسرعة كإعصار أمفان وهو عاصفة ضربت خليج البنغال في مايو وتسبب في أضرار بلغت 13 مليار دولار في غضون أيام قليلة، في حين أن الأحداث الأخرى استمرت لأشهر.

وقال التقرير إن 6 من أكثر 10 كوارث في هذا العام وقعت في آسيا، بما في ذلك الفيضانات الشديدة المرتبطة بموسم الرياح الموسمية الممطرة بشكل غير عادي في باكستان والصين والهند.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من عدم حدوث كارثة واحدة بسبب أزمة المناخ، إلا أن مجموعة من الأدلة تشير إلى أن الاحتباس الحراري، يمكن أن يجعل الأزمات المناخية أكثر وحدة.

وعلى سبيل المثال، وجدت الأبحاث المنشورة هذا العام أن الطقس الذي شوهد خلال حرائق الغابات في أستراليا كان نتيجة لتغير المناخ الذي يسببه الإنسان والذي بلغت نسبته 30% منذ عام 1900.

وقال الدكتور أندرو كينغ وهو محاضر في مجال علوم المناخ بجامعة ملبورن بأستراليا: «عام 2020 كان عاماً مليئاً بالتحديات حيث تفاقمت آثار الظواهر الجوية الشديدة في كثير من الحالات بسبب جائحة «كوفيد-19» المستمرة».

وأضاف: «أثرت الفيضانات الشديدة والأعاصير المدارية على مناطق مختلفة من العالم، وبالنسبة للعديد من هذه الأحداث لا سيما موجات الحر وحرائق الغابات، وهناك أدلة على أن تغير المناخ الذي يتسبب فيه الإنسان قد ساهم في شدتها».

كما سلط التقرير الضوء على حدوث أسراب الجراد الشديدة بشكل غير معتاد في شرق إفريقيا والمناطق المحيطة بها هذا العام.

ومن عام 2019 حتى الأشهر الأولى من عام 2020، اجتاحت أسراب من الجراد بحجم مدن بأكملها بلداناً في شرق إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، ما أدى إلى تلف المحاصيل على نطاق واسع.

وقدر التقرير أن الجراد تسبب في أضرار لا تقل عن 8.5 مليار دولار في شرق إفريقيا وحدها.

واقترح بعض الباحثين أن الأسراب مرتبطة بأزمة المناخ، وذلك لأن منطقة الشرق الأوسط وشرق إفريقيا شهدت هطول أمطار غزيرة بشكل غير عادي ونشاط عواصف في عام 2019.

وتسبب هطول الأمطار هذا في نمو النباتات المورقة في شبه الجزيرة العربية ما أعطى الجراد مكاناً للتجمع والأكل ومن ثم التكاثر، ومع ذلك هناك أسباب أخرى تمكن الجراد من الانتشار مثل الافتقار إلى الاكتشاف المبكر والإزالة.

وقالت مؤلفة التقرير الدكتورة كات كرامر: «سواء تعلق الأمر بالفيضانات في آسيا أو الجراد في إفريقيا أو العواصف في أوروبا والأمريكتين، فقد استمر تغير المناخ في الظهور في 2020، ومن الضروري أن يبدأ عام 2021 في عصر جديد من النشاط لتغيير هذا المد».