طالب حساب مجموعة القرصنة الإلكترونية العالمية «أنونيموس» الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحاشيته بالكشف عن حساباتهم التي تحوي مئات المليارات في بنوك أجنبية.
وقال موقع «صامان يولو» التركي، إن فريق القراصنة نشر تغريدة باللغة التركية عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد أن تمكن من الحصول على معلومات عن ثروة الرئيس التركي، طالب فيها أردوغان بأن يخبرهم بمصدر مئات المليارات الموجودة في حساباته وحسابات عائلته وحاشيته في البنوك الأجنبية، التي «جمعوها من الفساد في البلاد».
وجاء نص تغريدة «أنونيموس» التي جمعت حوالي 9000 إعادة نشر (ريتويت) في غضون ساعات، كالتالي: سيدي الرئيس، هلّا أخبرتنا عن مئات المليارات في بنوك: «إتش إس بي سي»، و«وقف»، و«دوتش» و«كريدت سويسه»، وحدثنا عن مليارات الدولارات التي نهبها بلال وبيرات ويغيت، فشخص مثلك يستحق أن يكون مصدراً للإلهام.
وتقصد التغريدة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ونجله بلال، وصهره المستقيل من وزارة الخزانة والمالية مؤخراً، بيرات البيرق، بالإضافة إلى مستشاره يغيت بولوت.
وقال الموقع التركي إن الفريق، الذي يتابعه أكثر من 6 ملايين على تويتر، نشر تغريدة أخرى باللغة الإنجليزية: «علينا ألا ننسى أن بيرات البيرق هو السبب الرئيسي وراء إنتاج النفط وتهريبه لداعش لمواصلة خططهم الإرهابية».
Reis, bize HSBC, Vakıfbank, Deutschebank ve Credit Suisse'yi anlat. Berat, Bilal ve Yiğit'le iç ettiğiniz yüz milyarlarca Dolar'ı anlat. Anlat ki senin gibi bir ustadan feyz alalım!
— Anonymous (@YourAnonNews) December 27, 2020
ومنذ دخوله عالم السياسة، كانت ثروة الرئيس التركي مثار العديد من التساؤلات بعد تضخمها بشكل كبير. وكتبت العديد من التقارير التي ترجح إخفاء أردوغان وعائلته ثروة طائلة.
وقال موقع «سيليبرتي نت ويلث»: إن صافي ثروة رجب طيب أردوغان يبلغ 50 مليون دولار.
وكرئيس للدولة، راتبه السنوي يساوي 65 ألف دولار أمريكي. وقد كان أردوغان مفلساً عندما دخل السياسة منذ عقود، ولكن بطريقة ما حصل رجب وعائلته على أصول ثمينة يقال إنها مخبأة في صناديق استثمارية سرية خارج البلاد.
لكن مايكل روبين، الباحث المقيم في معهد أمريكان إنتربرايز، قال إن رجب أردوغان «ملياردير» أكثر بمرات عديدة من كل ما ذكر عنه ضمن المقالات التي كشفت تضخم ثروات السياسيين وعائلاتهم.
في عام 2004، بعد فترة وجيزة من انتخابه رئيساً للوزراء، أفادت برقية دبلوماسية أمريكية بأن رجب أردوغان كان لديه «8 حسابات مصرفية سويسرية على الأقل».
في عام 2016، أجرت صحيفة بيلد الألمانية تحقيقاً وجد أن نجل رجب طيب أردوغان يمتلك ثروة صافية قدرها 80 مليون دولار بدون مصدر واضح.
وأفادت نفس الصحيفة كيف أن بلال، نجل رجب الأصغر، مرتبط كثيراً «بصفقات إجرامية مشبوهة». وبحسب ما ورد في تحقيق الصحيفة انه تم اعتراض مكالمة هاتفية بناء على تعليمات أردوغان تطلب من البنك «تسييل مليار دولار نقداً».
في عام 2018، عيّن أردوغان نفسه رئيساً لصندوق الثروة السيادي التركي البالغ قيمته 40 مليار دولار. وعيّن صهره بيرات البيرق في منصب نائبه في الصندوق، بالإضافة إلى كونه وزير المالية ووزير النفط.