رفضت قاضية بريطانية، اليوم الأربعاء، الإفراج بكفالة عن مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، المسجون في بريطانيا منذ عام 2019، بينما يكافح تسليمه إلى الولايات المتحدة.
وأمرت قاضية المقاطعة فانيسا بارايتسر ببقاء أسانج في السجن، بينما تنظر المحاكم في استئناف قدمته السلطات الأمريكية ضد قرار عدم تسليمه.
ورفضت القاضية طلباً أمريكياً بإرسال أسانج إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهم التجسس، بسبب نشر ويكيليكس وثائق عسكرية سرية قبل عقد.
ورفضت تسليمه لأسباب صحية، قائلة إن الأسترالي البالغ من العمر 49 عاماً من المرجح أن يقتل نفسه إذا احتجز في ظروف سجن قاسية بالولايات المتحدة. وقالت إن أسانج «لديه حافز للفرار، وهناك فرصة لكي يهرب ولا يعود إلى المحكمة إذا أطلق سراحه».
واستأنف محامون يمثلون الولايات المتحدة ضد حكم قاضية بريطانية في وقت سابق هذا الأسبوع بعدم تسليم مؤسس موقع «ويكيليكس».
وخلال جلسة في محكمة «وستمنستر» الابتدائية، اليوم الأربعاء، أكدت المحامية كلير دوبين أن الفريق قدم طلب الاستئناف. وقالت إنه لا ينبغي منح أسانج الإفراج بكفالة، لأنه «أظهر أنه قادر على بذل جهود غير عادية لتجنب تسليمه».
وأشارت إلى السنوات السبع التي قضاها داخل السفارة الإكوادورية في لندن، حيث طلب اللجوء لتجنب احتمال تسليمه إلى السويد لمواجهة تحقيق بتهمة اعتداء جنسي، والتي تم إسقاطها لاحقاً.
يأتي ذلك بعد يومين من حكم القاضية فانيسا بارايتسر برفض تسليم الأسترالي أسانج إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بالتجسس، بسبب مخاوف تتعلق بصحته.
وتم اتهام أسانج في الولايات المتحدة بالتآمر مع محلل الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابق تشيلسي مانينج لتسريب مجموعة من المواد السرية في عام 2010.