السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

للمترددين.. 10 أسباب لأخذ لقاح فيروس كورونا

للمترددين.. 10 أسباب لأخذ لقاح فيروس كورونا

يشهد العالم حمى سباق قوية نحو توفير لقاحات فيروس كورونا المستجد لضمان العودة سريعاً إلى وتيرة الحياة الطبيعية، إلا أن معوقات عديدة ما زالت تقف حجر عثرة أمام تطعيم النِّسب المستهدفة من السكان، يتعلق بعضها بالتمويل وسلاسل الإمداد، فيما يرتبط بعضها بمخاوف وهواجس لدى الكثيرين حول فاعلية وأمان اللقاح ذاته.

وفي تقرير لموقع «ذ كونفرزيشن» المهتم بنشر بالمقالات الأكاديمية، استعرض الباحث في مدرسة العلوم البيولوجية في جامعة «بورتسموث» البريطانية أليساندرو سياني، قائمة بأبرز النقاط المحفزة على الحصول على لقاح كورونا والمفندة لحجج مناهضي التطعيم بشكل عام.

  1. إنقاذ الحياة
تؤكد بيانات الأمم المتحدة أن اللقاحات، بشكل عام، تسهم في إنقاذ ما يصل إلى 3 ملايين شخص كل عام، أي 5 أشخاص كل دقيقة.

وبفضل اللقاحات قضت البشرية على الجدري الذي حصد أرواح نحو 300 مليون شخص في القرن العشرين، لذا فإن تطوير لقاح آمن لكوفيد-19 يعد مكسباً يجب اغتنامه لتجاوز الجائحة بسرعة، اعتماداً على العلم والخبرات البشرية المتراكمة في مجال توفير اللقاحات التي أثبتت جدواها خلال العقود الماضية.

  1. حماية الصحة
تحمي اللقاحات البشر من العديد من الأمراض ذات الخطر الصحي الكبير، وقبل تطوير لقاحات شلل الأطفال على يد العالمَين جوناس سالك وألبرت سابين، كانت مشاهد آلام ضحايا هذا المرض وتداعياته شائعة جداً، لكن، وعلى مدى العقود الثلاثة الأخيرة، أثبت اللقاح نجاحه في خفض حالات الإصابة بشلل الأطفال بنسبة وصلت إلى 99.9%.

وبما أن مرض كوفيد-19 يسفر عن تداعيات صحية قد تكون في بعض الأحيان طويلة المدى، فإن من الضروري أخذ اللقاح للحماية من أي آثار سلبية للفيروس قد يتعرض لها المصابون مستقبلاً.



  1. النظام الصحي
يسمح أخذ اللقاحات في مرحلة مبكرة من العمر بتفادي الإصابة بأمراض خطيرة في المستقبل، وهذا ما ينعكس إيجاباً على المنظومة الصحية، حيث يخفف الضغط عن العاملين فيها، ويوجه الجهود والموارد الصحية لعلاج أصحاب الأمراض الأكثر خطورة.

لذا فإن أخذ لقاح كوفيد-19، يسمح بتوفير موارد القطاع الصحي من خلال خفض نسب الإصابة بالفيروس ومنع تأجيل عمليات تقديم العلاج للمرضى الأكثر احتياجاً.

  1. المناعة الجماعية
عندما يحصل العدد الكافي من السكان على لقاحات الأمراض مثل كوفيد-19، فإن انتشار الفيروس يصبح صعباً، حيث نصل إلى مرحلة ما يعرف بـ«المناعة الجماعية».

ويعني تحقيق المناعة الجماعية أن الجميع بما فيه أولئك الذين لا يستطيعون تلقي اللقاحات لظروف معينة، يصبحون في دائرة الحماية من الإصابة بالفيروس.

  1. اختبارات دقيقة
يتم اختبار اللقاحات عبر تجارب سريرية دقيقة تشمل ملايين الأشخاص ويراقب المختصون آثارها المختلفة على الجسم البشري حتى في مرحلة ما بعد الموافقة عليها، لذا فإنه وبفضل هذه الصرامة تعد اللقاحات أكثر آماناً، وذات آثار جانبية أقل مقارنة مع معظم الأدوية المتوفرة، وفيما يخص لقاحات كوفيد-19، فقد تم اختبارها وفق الآلية نفسها بفضل تخفيف الروتين الإداري، وليس بسبب غياب أو نقص معايير التدقيق حول نسبة الأمان والموثوقية.



  1. توفير المال
تعرف اللقاحات بكونها أحد أسرع الحلول الطبية وأكثرها فاعلية، إضافة إلى مجانية الحصول عليها في الكثير من الحالات وفي وقت لا يتجاوز بضع دقائق.

في المقابل، فإن الإصابة بمرض معدٍ تعني، إضافة إلى المعاناة الصحية، الكثير من المشاكل الحياتية مثل التغيب عن العمل، أو المدرسة، ودفع تكاليف العناية الطبية وغيرها.

  1. السفر الآمن
يرفع السفر درجة احتمال تعرض البشر لأمراض وفيروسات قد لا يتعرف إليها جهاز المناعة، لذا فإن تلقي اللقاحات الموصى بها لوجهتك، سيمكن من الاستمتاع بإجازتك دون التعرض لخطر دخول المستشفى في الخارج أو نقل العدوى إلى بلدك أو مقر إقامتك.

وبالمثل فإن أخذ لقاح كوفيد-19، يسهم في حمايتك وحماية السكان في المناطق التي تزورها من تفشي الفيروس، لذا فإنه من المتوقع أن يصبح الحصول على لقاح كوفيد-19، تدريجياً، أمراً إلزامياً إلى بلدان معينة.

  1. مقاومة الأدوية
حددت منظمة الصحة العالمية مقاومة مضادات الميكروبات للأدوية كواحدة من أكبر 10 تهديدات للصحة العالمية (كما هي الحال في التردد في الحصول على اللقاح)، ووفق الخبراء، يؤدي الإفراط المستمر في استخدام المضادات الحيوية ومضادات الأمراض الفيروسية إلى تزايد مقاومة الميكروبات للأدوية، ما قد يؤدي إلى انتشار عدوى لا يمكن علاجها مستقبلاً.

ومن خلال تفادي الإصابة بالفيروس، تسمح اللقاحات في المقام الأول، بتقليل استخدام المضادات الحيوية ومضادات الأمراض الفيروسية، وبالتالي الحد من ظهور سلالات جديدة مقاومة للأدوية.



  1. أجيال المستقبل
على مر التاريخ، تعلم البشر التعايش مع العديد من الأمراض القاتلة التي باتت اليوم من الماضي السحيق، بفضل برامج تلقيح الأطفال، ووسط حالة الرعب العالمي التي خلفها «كوفيد-19» فإن اعتماد لقاحاته والحصول عليها وتوفيرها للأطفال، يعد إرثاً لا يقدر بثمن نقدمه للأجيال القادمة، حيث سيسمح القضاء على الوباء في أن يعيش الناس حياة أطول وبصحة أفضل مستقبلاً.

  1. الأخبار الكاذبة
أظهرت دراسات أن المعلومات الكاذبة تنتشر بسرعة ويتم تداولها لفترة أطول مقارنة مع نظيرتها الموثوقة، وفي العقد الأخير، نجحت نظريات المؤامرة في الانتشار مهددة ثقة الكثيرين حول العالم في اللقاحات، ما سمح بظهور أمراض كان البشر على وشك القضاء عليها في عدة بلدان.

وبالالتزام بالتعليمات الصادرة عن المراكز العلمية والجهات الصحية حول اللقاح، لن نحمي أنفسنا فقط من تفشي الوباء، بل سنسهم في محاربة الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة.