الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

متعللاً بـ «إغلاق كورونا».. وزير خارجية إسرائيل يعتذر عن اجتماع مع نظيره الفلسطيني

متعللاً بـ «إغلاق كورونا».. وزير خارجية إسرائيل يعتذر عن اجتماع مع نظيره الفلسطيني

وزراء مجموعة ميونخ في القاهرة.(أي بي أيه)

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن السلطات المصرية سعت لعقد لقاء بين وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ونظيره الإسرائيلي غابي أشكينازي في إطار مساعيها لإحياء المفاوضات المتعثرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكن الوزير الإسرائيلي تعلل بأزمة كورونا ولم يحضر إلى القاهرة.

المساعي المصرية جاءت في إطار الاجتماع الرباعي الذي استضافته القاهرة الاثنين، لوزراء خارجية كل من مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، والمعروف باسم مجموعة ميونخ، والذي يسعى لاستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية.

وجهت الدعوة لوزير خارجية إسرائيل داني أشكينازي، ونظيره الفلسطيني رياض المالكي، للاجتماع بالقاهرة وإجراء مناقشات خلال الأسبوع الجاري، لكن الوزير الإسرائيلي اعتذر عن الحضور.

ونقلت الصحيفة عن مسئول بالخارجية الإسرائيلية قوله إن اجتماع الرباعية حاول عقد اجتماع مشترك لوزيري خارجية فلسطين وإسرائيل، ولكن الجهود الأولية لعقد ذلك الاجتماع المشترك لم تكلل بالنجاح، فتم اللجوء لاقتراح بديل يتضمن عقد لقاء منفصل على مدار يومين؛ يوم مع وزير الخارجية الإسرائيلي، واليوم التالي مع نظيره الفلسطيني.

وأشارت الصحيفة إلى أن أشكينازي تحدث مع وزراء الرباعي، كل على حدة، قبل وبعد مؤتمرهم يوم الاثنين. وقالت الصحيفة «إن أشكينازي أبلغ وزراء الرباعي تقديره لأهمية اجتماع القاهرة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي»، لكنه اعتذر عن الحضور للقاهرة، بسبب «الإغلاق في إسرائيل لمواجهة انتشار فيروس كورونا».

وذكرت الصحيفة أن موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية اقترحوا على أشكينازي السفر للقاهرة، وعدم الخضوع للحجز الصحي عند عودته، لكنه رفض ذلك، معتبراً أنه من غير المناسب السفر بينما لا يستطيع الإسرائيليون ذلك، حسبما ذكرت الصحيفة.

وقالت الصحيفة إنه بغض النظر عن سبب امتناع أشكينازي عن السفر، فإنه يحبذ تجنب الاجتماع مع نظيره الفلسطيني، لأن إسرائيل ترى وبشكل مستمر أن الولايات المتحدة هي الراعية للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما أن الرباعي يشمل مصر والأردن وكلاهما سيؤيد الجانب الفلسطيني.

وذكرت الصحيفة أن اجتماع الرباعي بالقاهرة أشار في بيانه إلى أهمية دور الولايات المتحدة، والإدارة الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن، لإعادة إطلاق عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية، لتحقيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، على خطوط 4 يونيو 1967، وطبقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، تعيش جنباً إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية، وأكدت دول الرباعي رغبتها في العمل مع الولايات المتحدة لتسهيل إعادة إطلاق المفاوضات لتحقيق ذلك الهدف.

وقالت الصحيفة إن الموقف الإسرائيلي يقوم على تأييد خطة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، والقائمة على توسعة حدود إسرائيل لتشمل 30% من أراضي الضفة الغربية، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على بقية الأراضي الفلسطينية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن موقف بايدن خلال 4 عقود من عمله في مناصب مختلفة، كان يقوم على معارضة الاستيطان الإسرائيلي، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون سبباً للخلاف بين إسرائيل والإدارة الأمريكية الجديدة.