أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، عن أسفه لـ«فشل التضامن» في مجال التطعيم باللقاحات ضد كوفيد-19 حول العالم، حاثاً العالم على إحياء «العلامة الفارقة المفجعة للقلب»، المتمثلة في وفاة مليونَي شخص بسبب فيروس كورونا المستجد، من خلال العمل بتضامن دولي أكبر، لضمان توفر اللقاحات وبأسعار معقولة في جميع الدول.
وقال غوتيريش، في رسالة بالفيديو، إن الحكومات تتحمل مسؤولية حماية شعوبها، «لكن التطعيم» يؤدي إلى هزيمة الذات وسيؤخر الانتعاش العالمي. وحذر من أن «العلم ينجح - لكن التضامن يفشل... تصل اللقاحات إلى البلدان ذات الدخل المرتفع بسرعة، في حين أن أفقر بلدان العالم ليس لديهم أي لقاحات على الإطلاق».
كان غوتيريش قد حث قادة مجموعة العشرين الأكبر اقتصادياً في مارس، في بداية جائحة كوفيد-19، على اعتماد خطة «زمن الحرب» لمواجهة فيروس كورونا، بما في ذلك حزمة تحفيز «بتريليونات الدولارات» للشركات والعمال والأسر في البلدان النامية. كما حث القادة على إنشاء «فرقة عمل لبذل جهد مشترك لهزيمة الفيروس». وقال أمس الجمعة «من المحزن أن التأثير المميت للوباء قد تفاقم بسبب عدم وجود جهد عالمي منسق».