يحاول حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا التحايل على قوانين الانتخابات من أجل استمرار استحواذه على مقاليد الأمور في البلاد بعد تراجع شعبيته في الآونة الأخيرة بحسب استطلاعات رأي عديدة.
الصحفي التركي محمود أوفور، كشف في مقال بصحيفة «صباح» التركية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي هو إليه يغير نظام الانتخابات لتحقيق أهدافه السياسية.
وكتب الصحفي التركي مقالاً بعنوان «مفاجأة في قانون الأحزاب السياسية» أنه مع التعديل الذي سيتم إجراؤه، في قانون الأحزاب السياسية سيتم مناقشة خيارات تتعلق بخفض الحد الأدنى لمشاركة الأحزاب في الانتخابات عبر إلغاء حاجز العتبة الانتخابية، وهو ما يعني تخفيض الحد الأدنى لتمثيل الأحزاب في البرلمان من 10% إلى 5%، بالإضافة إلى فرض قيود على نواب البرلمان لمنع تغيير أحزابهم، وذلك بعد تزايد الانشقاقات عن الحزب الحاكم.
وأوضح الكاتب التركي الذي يعد بمثابة شاهد من داخل البيت، أن الحزب الحاكم يريد من خلال خفض الحد الأدنى للمشاركة في الانتخابات البرلمانية منح أحزاب السعادة والمستقبل والديمقراطية والتقدم فرصة المشاركة دون الانضمام إلى تحالف الأمة المعارض بزعامة حزب الشعب الجمهوري.
وأضاف أن مفاجأة في انتظار حزب الشعب الجمهوري، تلك المفاجأة لن تتمثل فقط في خروج حزب السعادة من تحالف الشعب المعارض، بل سيكون التغيير في قانون الأحزاب السياسية.
وفي نوفمبر الماضي، كشف استطلاع للرأي عن تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، مقابل ارتفاع شعبية كتل معارضة أخرى. ووفقاً لنتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «أوراسيا» للأبحاث فإن 32.5% فقط من الناخبين سيصوّتون لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، إن أُجريت الانتخابات هذهء الأيام.
في المقابل، قال 28.2% إنهم سيدلون بأصواتهم لمصلحة حزب الشعب الجمهوري، المعارض الرئيسي في تركيا.