الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

استطلاع: الوباء يزيد الإقبال على امتلاك الأسلحة النارية خوفاً من العنف

استطلاع: الوباء يزيد الإقبال على امتلاك الأسلحة النارية خوفاً من العنف
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن وباء كورونا يثير مخاوف متزايدة ليس فقط بشأن الوضع الصحي للمجتمع، بل بشأن العنف، ما زاد من السعي إلى امتلاك السلاح.

وأبلغ 2870 شخصاً شملهم الاستطلاع، الذي اعتمد على بيانات من استبيان السلامة والرفاهية في كاليفورنيا لعام 2020، عن قلق متزايد بشأن أعمال العنف أثناء الوباء.

وعبر شخص من بين كل 10 عن القلق من أن شخصاً يعرفونه قد يؤذيهم.


ويعتقد حوالي 7% من المشاركين في الاستطلاع، أنهم تعرضوا لمعاملة غير عادلة بسبب الوباء.


وكان من ضمنهم عدد غير متناسب من الأمريكيين الآسيويين، ما يعكس تقارير عن انتشار العنصرية المعادية لآسيا وكراهية الأجانب خلال الجائحة.

وأفادت مجموعة «أوقفوا الكراهية»، بأنها تلقت أكثر من 2500 شكوى بشأن التمييز ضد الأمريكيين الآسيويين بين مارس وأغسطس، بما في ذلك هجمات لفظية وانتهاكات محتملة للحقوق المدنية.

وأظهرت الدراسة أيضاً أن عمليات شراء الأسلحة النارية والذخائر الجديدة خلال الوباء، كانت بسبب مخاوف الخروج عن القانون وإطلاق سراح السجناء وربما انهيار الحكومة.

ويقدر الباحثون أن حوالي 110 آلاف من سكان كاليفورنيا قاموا باقتناء أسلحة نارية خلال الوباء، منهم 47 ألفاً لأول مرة.

وعلى الرغم من أن أكثر من نصف المالكين قالوا إنهم يخزنون أسلحتهم النارية بطريقة آمنة، إلا أن 1.2% أي حوالي 55 ألفاً من أصحاب الأسلحة النارية في كاليفورنيا يحتفظون بسلاح ناري معبأ بالذخائر في منازلهم، ويعيش نصف هؤلاء مع أطفال ومراهقين.

خطر على الصحة العامة

ويشير الباحثون إلى الروابط بين ملكية السلاح الناري والأفعال المؤذية كالقتل والانتحار وإطلاق النار العارض.

ووفقاً للمعهد الوطني للصحة العقلية، فالانتحار هو السبب الرئيسي العاشر للوفاة في الولايات المتحدة، وشكلت الوفيات الناتجة عن الأسلحة النارية حوالي نصف هذه الوفيات.

وقُتل 39 ألفاً و740 شخصاً آخرين في أعمال عنف باستخدام الأسلحة النارية في 2020.

ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تؤدي إلى حلول في المدى القريب مثل التدخلات المجتمعية ضد العنف والتخزين المؤقت للأسلحة النارية خارج المنزل، ويقولون إن هذه الحلول يمكن أن تساعد في معالجة صدمات مجتمعية أخرى تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الهيكلية والاقتصادية والاجتماعية المستمرة التي تسبب العنف.