السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

اعتقال المعارض الروسي نافالني بعد وصول طائرته إلى موسكو

اعتقال المعارض الروسي نافالني بعد وصول طائرته إلى موسكو

نافالني يقبل زوجته لدى احتجازه بعد وصولهما إلى مطار شيرميتييفو. (أ ب)

قالت مصلحة السجون الروسية إن زعيم المعارضة اليكسي نافالني تم اعتقاله في أحد مطارات موسكو بعد عودته من ألمانيا يوم الأحد.

وأوضحت مصلحة السجون أن نافالني اعتقل بسبب عدة انتهاكات لقرار إطلاق سراحه المشروط وأيضا بسبب حكم بالسجن مع وقف التنفيذ، وأنه سيحتجز لحين فصل المحكمة في قضيته.

كان نافالني أمضى الشهور الخمسة الماضية في ألمانيا يتعافى من هجوم بغاز أعصاب، أنحى فيه باللائمة على الكرملين، فيما قالت مصلحة السجون الروسية في وقت سابق إن مغادرة نافالني البلاد كانت مخالفة لشروط وقف عقوبة صدرت ضده بالسجن عام 2014 في اتهام بالاختلاس.


وطلبت مصلحة السجون من محكمة في موسكو، ابطال وقف التنفيذ لعقوبة نافالني بالسجن ثلاث سنوات وستة أشهر.


وكان نافالني قال انه "سعيد للغاية" وذلك اثناء استقلاله الطائرة في برلين متوجها الى مطار فنوكوفو بموسكو.

واتهم المعارض الروسي، الذي ألقى باللوم على الكرملين في تسميمه، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة ردعه عن العودة إلى الوطن بقيود قانونية جديدة.

ونفى الكرملين مرارا أن يكون له دور في تسميم زعيم المعارضة.

وكان أنصار نافالني وصحفيون قد جاءوا إلى مطار فنوكوفو بموسكو حيث كان مقررا أن تهبط طائرة المعارض الشهير، لكنها- الطائرة هبطت في مطار شيرميتييفو الدولي على بعد نحو أربعين كيلو مترا.

ولم يصدر أي تفسير رسمي على الفور لتحويل مسار الرحلة.

وقالت منظمة "اوه في دي- إنفو"- التي ترصد الاعتقالات خلال التظاهرات والاحتجاجات السياسية- إن ما لا يقل عن 37 شخصا ألقي القبض عليهم في مطار فنوكوفو، رغم أن انتماءاتهم السياسية لم تتضح على الفور.

وحظر مطار فنوكوفو عمل الصحفيين داخله، وقال في بيان الأسبوع الماضي إن القرار صدر بسبب مخاوف تتعلق بالجائحة.

كما منع المطار الدخول إلى صالة وصول القادمين على متن الرحلات الدولية.

وكان نافالني نفى صحة اتهامه بالاختلاس وغسل الأموال وقال إن دوافعها سياسية.

واعتبرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن إدانته غير قانونية.

وكان نافالني دخل في غيبوبة أثناء وجوده على متن طائرة في رحلة داخلية من سيبيريا إلى موسكو في 20 أغسطس 2020.

ونُقل من مستشفى في سيبيريا إلى مستشفى في برلين بعد يومين.

وأثبتت المختبرات في ألمانيا وفرنسا والسويد، والاختبارات التي أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه تعرض لغاز الأعصاب "نوفيتشوك"، والذي يعود للحقبة السوفيتية.

لكن السلطات الروسية أكدت أن الأطباء الذين عالجوا نافالني في سيبيريا قبل نقله جوا إلى ألمانيا لم يجدوا أي آثار للسم، وطالبت المسؤولين الألمان بتقديم دليل على تسممه.

ورفضت موسكو فتح تحقيق جنائي كامل، مشيرة إلى عدم وجود دليل على أن نافالني تسمم.