السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

يوم الرحيل.. كيف يُغادر الرئيس الأمريكي البيت الأبيض؟

صناديق وأكياس معبأة بمختلف الممتلكات الشخصية، مكاتب وأجنحة فارغة ولحظات تصوير قبل الوداع، هكذا يبدو المشهد للصحفيين قرب البيت الأبيض، يوماً واحداً قبل موعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، حيث يتجه سلفه، وأفراد عائلته ومساعدوه إلى مغادرة المكان لإفساح المجال أمام الفريق الرئاسي الجديد.

وفيما يتزامن يوم تنصيب الرئيس الأمريكي في «الكابيتول»، مع يوم الرحيل الكبير من البيت الأبيض، فإن الحدث الثاني يتم في العادة، بعيداً عن أضواء الإعلام وأجواء الاحتفاء الشعبي بالرئيس الجديد.

ووفقاً لموقع «صوت أمريكا» فإن يوم 20 يناير يشهد بشكل سريع وفي غضون ساعات قليلة تأمين رحيل العائلة الرئاسية المغادرة ووضع اللمسات الأخيرة على المبنى ليستقبل بشكل فوري المقيمين الجدد.



وينقل الموقع عن أنغيلا ريد المشرفة السابقة على عملية انتقال الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض عام 2017، قولها إن «الهدف النهائي من يوم الانتقال هو توديع الرئيس والأسرة الأولى بسلاسة، ففي غضون 5 إلى 6 ساعات، يتم خلق مساحة معيشة دافئة في جو ترحيبي لاحتضان العائلة الرئاسية الجديدة»، على حد تعبيرها.



ويشير الموقع إلى أن «الانتقال الرئاسي» هذا العام قد يكون مختلفاً في ظل تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد، حيث يحتاج البيت الأبيض، الذي سجلت فيه عدة إصابات بـ«كوفيد-19»، لعملية تعقيم وتنظيف عميقة قبل أن يصبح جاهزاً لانتقال جو بايدن وعائلته، وهو الأمر الذي لم يفصح عن أي تاريخ معين له بعد.





وبشكل تقليدي، يبدأ التخطيط لموعد انتقال العائلة الرئاسية قبل أشهر من موعده الرسمي، ويتم الإشراف على العملية من طرف طاقم متخصص بعناية، كما تجرى بعض أعمال الترميم والتجديد والطلاء عندما يكون الرئيس المنتهية ولايته بعيداً لقضاء العطلات في أواخر شهر ديسمبر، وتترك بقية الأعمال ليوم التنصيب الذي قد يستمر العمل فيه لنحو 21 ساعة.

وكانت قناة «سي إن إن» الأمريكية، أكدت أن السيدة الأولى ميلانيا ترامب أرسلت، في الأيام الماضية، عدة شحنات من ممتلكاتها الشخصية والعائلية، إلى منتجع «مار إيه لاغو» في فلوريدا حيث من المتوقع أن يقيم ترامب بعد مغادرة المنصب الرئاسي.





وفي العادة، تختار العائلة الأولى القادمة المفروشات والأعمال الفنية لتأثيث البيت الأبيض قبل الانتقال، من المجموعة الواسعة التابعة للرئاسة الأمريكية التي يتم تخزينها في مستودع «سري» بولاية ماريلاند، حيث يتم، بعد عملية الاختيار، نقل التجهيزات والأثاث إلى المسكن الرئاسي.

وتصف أنيتا ماكبرايد رئيسة موظفي السيدة الأولى السابقة لورا بوش انتقال بوش الابن وعائلته إلى البيت الأبيض بالحدث المنظم جداً والرائع، موضحة أنه عندما عاد الزوجان إلى البيت الأبيض بعد حفل التنصيب التقليدي «كانت جميع ملابسهم معلقة في الخزائن المخصصة لها، وتم تركيب ووضع صورهم في الأماكن التي اختاروها».

ويشير الموقع إلى أن يوم «الرحيل» يعد حدثاً مليئاً بالمشاعر الجياشة، خصوصاً لحظات الوداع بين طاقم عمال البيت الأبيض وأفراد عائلة الرئيس ومساعديه بعد سنوات من العشرة والصداقة.