نشر موقع «جورنال دي مونتريال» الفرنكفوني مقالاً تحت عنوان: «في عز الجائحة.. دبي تجـذب السياح الفارين من الإغلاق العالمي».
ويركز المقال على أنه لا حجر صحياً ولا حظر تجول يقف في وجه أبواب إمارة دبي، فقد يزداد عدد الإصابات ويتضاعف في العالم، وتُبقي دبي أبوابها مفتوحة على مصراعيها أمام السياح الفارين من القيود المفروضة في جميع أنحاء العالم لاحتواء وباء فيروس كورونا الجديد.
وأضاف أنه بينما تفرض وجهات سياحية دولية قيوداً صارمة للسيطرة على الأزمة الصحية، تدب الحياة في إمارة الخليج الصاخبة على ضجيج الحياة العصرية وإيقاع صور ناطحات السحاب والصحراء والتي ينشرها السياح على مواقع التواصل الاجتماعي، لتوحي بأن هذه الإمارة من كوكب آخر.
«لست خائفاً في دبي»، يقول ديميتري ميلنيكوف، سائح روسي، في الـ30 من عمره، ليضيف: «انظروا، الجميع يرتدون أقنعة».
ويعود جورنال دي مونتريال ليضيف «منذ بداية الأزمة، تفاخرت السلطات في دبي بالسيطرة على الوباء، باستخدام تقنيات جديدة كأسلحة لها وغرامات باهظة للغاية لحث الجميع على ارتداء الأقنعة الواقية وكذا الالتزام بالتباعد الجسدي على نطاق واسع في الأماكن العامة. وفي مطار دبي الدولي يُطلب من السياح تقديم اختبار PCR سلبي حديث عند الوصول أو إجراء اختبار في المطار، حيث يقوم العاملون الصحيون باستمرار بأخذ مسحات أنفية للمسافرين».
المخاطرة المسؤولة
ومضى المقال: «في حي الفهيدي التاريخي بدبي القديمة، يتجمع الزوار بأعداد معتبرة بين المباني الحجرية الصغيرة على طول القناة، ومع ذلك لا تكاد تجد مكاناً يخلو من المطهرات التي تذكرك بتدابير الوقاية، حتى لا تنسى نفسك».
وقالت أندي بيتمان، وهي سائحة أمريكية جاءت إلى دبي لمدة 5 أسابيع مع عائلتها: «أشعر بأمان هنا أكثر مما أشعر به في الولايات المتحدة لأنني أعتقد أن الناس يحترمون ارتداء الأقنعة والتباعد الجسدي، فنحن لدينا أطفال صغار بحاجة إلى الخروج ورؤية العالم، لذلك نحن على استعداد لتحمل المخاطر».
صوفيا أموش سائحة فرنسية (24 سنة) أتت لقضاء إجازة لأسبوعين قررت تمديدها لقضاء شهر كامل في دبي، وقالت: «تتم إدارة الوباء في دبي بشكل أفضل بكثير مما هو عليه في باريس»، حيث تفرض فرنسا حظر تجول ليلياً وإجراءات استثنائية على المسافرين في محاولة لإبطاء وصول التغيرات الجديدة لفيروس كورونا.
السيطرة.. وتحضير إكسبو
«السياحة هي إحدى ركائز اقتصاد دبي»، كما يقول «جورنال دي مونتريال»، حيث استقبلت دبي 16 مليون زائر في 2019، وقبل الوباء توقعت 20 مليوناً في 2020.
ويلاحظ سكوت ليفرمور، كبير الاقتصاديين في أوكسفورد إيكونوميكس ميدل إيست، وهو مركز تحليلي بريطاني: «يبدو أن دبي تضع نفسها كوجهة مفضلة لأولئك الذين يريدون الهروب من الإغلاق»، وحسبه فإن «استراتيجية النمو» هذه، إذا نجحت، فسيكون لها أثر إيجابي على المنطقة في الخريف المقبل من معرض إكسبو العالمي.