الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بايدن وترودو يحددان موعد أول لقاء بينهما

بايدن وترودو يحددان موعد أول لقاء بينهما

جو بايدن - رويترز.

أجرى جاستن ترودو والرئيس الأمريكي جو بايدن محادثة هاتفية «ودية» الجمعة، قررا خلالها أن يجتمعا «الشهر المقبل» وجهاً لوجه أو في شكل افتراضي، على ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي.

وقال مكتب ترودو في بيان، إنه خلال المكالمة الهاتفية التي استمرت نحو 30 دقيقة، اتفق الرئيس الأمريكي الجديد ورئيس الوزراء الكندي على «أن يلتقيا الشهر المقبل من أجل الدفع قدماً بالعمل المهم المتمثل في تجديد الصداقة العميقة والدائمة بين كندا والولايات المتحدة». ولم يُحسَم تاريخ هذا الاجتماع، كما لم يُحَدد بعدُ ما إذا كان سيتم وجهاً لوجه أم أنه سيكون افتراضياً.

من جهته، اكتفى البيت الأبيض بالإشارة في بيان إلى أن «الزعيمين اتفقا على أن يتحدثا مجدداً في غضون شهر، لمواصلة تعزيز تعاونهما الثنائي».

وهذه المكالمة، وهي أول اتصال هاتفي بين بايدن وزعيم أجنبي، «تعكس الأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين الولايات المتحدة وكندا»، وفق البيت الأبيض.

وقد جرى الاتصال الهاتفي بين الرجلين في شكل «ودي جداً»، وفق ما أكد مكتب ترودو لوكالة فرانس برس.

وقد تطرق الرجلان، بحسب بيان أوتاوا، إلى مجموعة ملفات بينها مكافحة جائحة كوفيد-19 التي دفعت إلى إغلاق الحدود بين البلدين منذ مارس الماضي، والعلاقة «الاقتصادية الاستثنائية والوثيقة جداً» بين الدولتين الجارتَين، فضلاً عن ضرورة حماية البيئة.

كما ناقش ترودو وبايدن موضوع الخلاف الرئيسي بين البلدين والمتمثل في قرار الرئيس الأمريكي الجديد إلغاء مشروع خط أنابيب نفطي مهم لكندا.

وقال مكتب ترودو إن «رئيس الوزراء (الكندي) عبّر عن خيبة أمل كندا من قرار الولايات المتحدة بشأن مشروع كيستون إكس إل». وأضاف «شدد رئيس الوزراء على الفوائد المهمة التي تُوفرها العلاقة الثنائية في مجال الطاقة على صعيد الاقتصاد وأمن الطاقة».

وكان ترودو أكد في وقت سابق، الجمعة، تطلعه إلى تجديد العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة التغير المناخي.

وقال في مؤتمر صحفي «من الواضح أن قرار (بايدن) بشأن كيستون إكس إل، صعب للغاية بالنسبة إلى العمال في ألبيرتا وساسكاتشوان الذين تعرضوا لهزات عدة في السنوات الماضية». وأضاف «سأعرب عن قلقي حيال الوظائف ومصادر الدخل في كندا، خصوصاً في الغرب، مباشرة خلال حديثي مع الرئيس بايدن».

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن بايدن سيتصل بالرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الجمعة، بعد التحدث مع ترودو.

وينضوي البلدان الثلاثة في اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا التي حلت مكان «اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)» التي تجمع نحو نصف مليار مستهلك في سوق موحدة تشكل نحو 27% من إجمالي الناتج الداخلي العالمي، في منطقة بلغت التجارة فيها 1.2 تريليون دولار في 2019، قبل وباء كوفيد-19.

وأشار ترودو إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تمثل فرصة لطي صفحة العلاقة الصعبة التي جمعت بين البلدين في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي وصف ترودو في إحدى المرات بأنه «غير صادق» و«خنوع».

وقال ترودو «نبدأ حقاً حقبة جديدة من الصداقة».

وألغى بايدن لدى توليه منصبه، الأربعاء، رخصة لخط الأنابيب «كيستون إكس إل» عبر أمر تنفيذي، مانعاً استكمال المشروع الذي بدأ قبل عقد.

وكان مفترضاً أن ينقل خط الأنابيب البالغ طوله 1947 كم، اعتباراً من 2023، ما يصل إلى 830 ألف برميل من النفط يومياً من حقول ألبيرتا إلى نبراسكا ومن ثم عبر شبكة موجودة أساساً إلى مصاف في سواحل تكساس.