الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بعد 86 مليون مشاهدة لفيلم «القصر».. بوتين: لا علاقة لي به

نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، امتلاك قصر فخم على البحر الأسود، كما اتهمه المعارض الموقوف أليكسي نافالني في تحقيق نشره، فيما دعت المعارضة إلى تظاهرات جديدة في كافة أنحاء البلاد.

ووجه أنصار نافالني دعوة إلى تظاهرات في كافة أنحاء روسيا، الأحد، قبيل قرار قضائي يمكن أن يؤدي إلى سجن أبرز معارض للكرملين لأكثر من 3 سنوات.

وكان نافالني البالغ من العمر 44 عاماً أوقف عند عودته من ألمانيا في 17 يناير ووضع في الحبس الاحتياطي، بعد 5 أشهر من نقاهة أمضاها في ألمانيا، على أثر تسميمه المفترض الذي يتهم الكرملين بالوقوف وراءه.

ودعا أنصاره إلى النزول في تظاهرات في مختلف المدن الروسية في نهاية الأسبوع الماضي ونشر تحقيقاً استقصائياً بمدة ساعتين حول قصر فخم يملكه بوتين على البحر الأسود، لكي يحض مناصريه على الخروج للتظاهر. وأدت التظاهرات إلى اعتقال عدد كبير من الأشخاص.



لكن بوتين نفى، الاثنين، أي علاقة له بهذه الملكية التي ظهرت في شريط نافالني الذي حظي بحوالي 86 مليون مشاهدة.

ويشير تقرير نافالني، الذي يعتبر أكثر فيلم روسي حول مكافحة الفساد حظي بمثل هذه المشاهدة حتى الآن، إلى أن القصر قيمته 1.35 مليار دولار، ويتضمن كل متطلبات الرفاهية من حلبة تزلج تحت الأرض إلى كازينو.





وقال بوتين أثناء لقاء عبر الفيديو مع طلاب روس بثته قنوات التلفزة «لم أرَ هذا الفيلم لضيق الوقت. لا شيء من الذي ظهر على أنه من ممتلكاتي، يعود لي أو لأقربائي، ولم يكن كذلك أبداً».

وشارك في تظاهرات السبت أكثر من 20 ألف شخص في موسكو، وهو رقم قياسي منذ عدة سنوات لنشاط غير مرخص له، لكن التعبئة كانت حاشدة أيضاً في أكثر من 100 مدينة روسية، عادة تكون أقل ميلاً للتعبئة، فيما دعا فريق نافالني إلى يوم تظاهرات جديد الأحد المقبل.





إلى ذلك، كررت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، اتهاماتها لدبلوماسيين أمريكيين بتشجيع الروس على المشاركة في التظاهرات، قائلة إنها قدمت «احتجاجاً شديد اللهجة» لدى السفير الأمريكي.

ويأتي ذلك بعدما تحدث الكرملين عن اتهامات مماثلة مشيراً إلى أن السفارة الأمريكية تتدخل في الشؤون الداخلية الروسية عبر نشر وجهات التظاهرات قبل بدء التجمعات.

وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية لوكالة فرانس برس إن «هذا إجراء روتيني» للبعثات الدبلوماسية لإصدار رسائل من أجل سلامة رعاياها في الخارج.

كما اتهمت موسكو كذلك، شركات الإنترنت العملاقة «بالتدخل» في الشؤون الداخلية الروسية.