الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تٌهدد صحة 1.7 مليار شخص.. كيف تسهم الإمارات في مكافحة «الأمراض المدارية المهملة»؟

تٌهدد صحة 1.7 مليار شخص.. كيف تسهم الإمارات في مكافحة «الأمراض المدارية المهملة»؟

(أرشيفية)

يحتفل العالم غداً السبت الموافق 30 يناير بـ«اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة» في خطوة لتحفيز مجتمع الصحة العالمي وإشراك الجمهور في الجهود العاجلة للقضاء على هذا النوع من الأمراض، وذلك بمشاركة أكثر من 300 منظمة من 55 دولة.

ويعد اعتراف منظمة الصحة العالمية الرسمي بهذا اليوم الدولي، تتويجاً لجهود دولة الإمارات وشركائها، حيث كان لديوان ولي عهد أبوظبي دور ريادي في تحفيز الشركاء ودعم اليوم العالمي السنوي الثاني للأمراض المدارية المهملة.

وتستكمل هذه الجهود، ريادة دولة الإمارات في الإسهام في القضاء على الأمراض والأوبئة حول العالم، والتي تعد جزءاً من جهود مبادرة «بلوغ الميل الأخير»، التي تضم مجموعة من البرامج الصحية العالمية الهادفة إلى القضاء على الأمراض، وذلك في إطار التزام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ودعمه المتواصل لهذه الجهود.

وقال محمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي: «إن الإمارات وقيادتها تلتزم بمكافحة الأمراض المدارية المهملة منذ أكثر من 30 عاماً، سيراً على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مشيراً إلى أن هذه الجهود تتواصل من خلال الدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأضاف وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي: «دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل التزامها بمكافحة الأمراض المدارية المهملة، انطلاقاً من إيمانها بقوة الشراكة وأهمية تضافر الجهود من أجل النهوض بالأجيال القادمة».

مرحلة حاسمة

من جانبه قال ثوكو بولي، المدير التنفيذي لمنظمة «متحدون من أجل مكافحة الأمراض المدارية المهملة».. إن عام 2021 يشكل مرحلة حاسمة بالنسبة لحملة مكافحة هذه الأمراض، ونستهل جهودنا خلال العقد الجديد بهدف إحداث فرق حقيقي في حياة الـ1.7 مليار شخص من المعرضين للإصابة بالأمراض المدارية المهملة.

وأضاف أن «تعرض أكثر من مليار شخص للأمراض التي يمكن منعها أو علاجها يعد أمراً فادح الخطورة»، وتابع قائلاً إن «جائحة كوفيد-19 شكلت ضغطاً هائلاً على النظم الصحية العالمية، إلا أننا لم نخضع لها حيث أثبتت برامج الأمراض المدارية المهملة قدرتها على التأقلم سريعاً مع الظروف الراهنة، وضمان وصول التوجيهات والعلاجات إلى السكان في المناطق النائية».

وعبر المدير التنفيذي للمنظمة عن شكره وتقديره للدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لجهود مكافحة الأمراض المدارية المهملة والتزامه باستئصالها وتسليط الضوء عليها.



حاجــة ملحــة

وأُحرز تقدم كبير منذ إعلان لندن التاريخي لعام 2012 بشأن هذه الأمراض، والذي وحد صفوف الشركاء من مختلف القطاعات، وكانت الإنجازات مهمة، حيث لم يعد مئات الملايين من الناس بحاجة إلى علاج للأمراض المهملة، في حين استطاعت عدة دول القضاء على أمراض كانت منتشرة منذ آلاف السنين.

ورغم هذا التقدم، إلا أن هناك تحديات لا تزال ماثلة، حيث يتعرض واحد من كل 5 أشخاص في العالم لهذه الأمراض التي يمكن الوقاية منها.



فعاليات

ولتجسيد روح العمل الجماعي العالمي، سيتم إنارة أكثر من 50 مَعلماً في 28 مدينة و16 دولة في اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، بهدف تسليط الضوء على أهمية تطوير النظم الصحية في جميع أنحاء العالم، وتشمل هذه المعالم سور الصين العظيم، وبرج بيزا المائل، و«الاتحاد أرينا» في أبوظبي، وبرج طوكيو.

وستضيء دولة الإمارات 14 معلماً منها: برج العرب، وبرواز دبي، وقصر الإمارات، و«الاتحاد أرينا»، ومقر «أدنوك».

وتشار في الفعاليات ما يقرب من 100 مدرسة في دولة الإمارات، إضافة إلى عدد من الشركاء مثل «أدنوك» وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والاتحاد للطيران، و«لولو هايبر ماركت»، والمؤسسة الاتحادية للشباب.