الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

الاتحاد الأوروبي يتراجع عن تهديده تقييد صادرات اللقاح

الاتحاد الأوروبي يتراجع عن تهديده تقييد صادرات اللقاح

أورسولا فون دير لاين. (إي بي إيه)

تراجع الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، عن تهديده بتقييد صادرات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد إلى أيرلندا الشمالية، في إطار خلافه المتصاعد مع بريطانيا، في وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من «النزعة القومية» في ما يتعلق باللقاحات.

وتواصل جائحة كوفيد-19 تفشيها في أنحاء العالم، وتقترب حصيلتها من 2,2 مليون وفاة، وفيما تتنازع دول غنية على الإمدادات المحدودة للقاحات، تبرز مخاوف من عدم حصول الدول الأكثر فقراً على الجرعات قبل فترة طويلة.

وقالت شركة «أسترازينيكا» البريطانية-السويدية إنها قادرة على تسليم جزء صغير من جرعات اللقاحات التي وعدت بها للاتحاد الأوروبي وبريطانيا بسبب مشكلات في الإنتاج، لكن الجانبين يطالبان بالإيفاء بالوعود.

وهدد الاتحاد الأوروبي بتقييد صادرات اللقاحات إلى أيرلندا الشمالية بتعليق بند من اتفاق «بريكست» مع بريطانيا، يسمح بالتدفق الحر للسلع عبر الحدود الأيرلندية، لكنه تراجع عن موقفه بعدما عبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن «قلقه البالغ».

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية في بيان في ساعة متأخرة، أمس الجمعة، إن المفوضية «ستعمل على ضمان ألا يتأثر بروتوكول أيرلندا/أيرلندا الشمالية».

وجاء ذلك بعدما نشر الاتحاد الأوروبي نسخة منقحة لعقده مع أسترازينيكا، بموازاة الإعلان عن آلية من شأنها الحؤول دون تصدير لقاحات مصنعة على أراضيه.

وأصبح لقاح أسترازينيكا ثالث لقاح يحصل على موافقة الاتحاد الأوروبي بعد لقاحي «فايز/بايونتيك» و«موديرنا»، لكن هيمن عليه الخلاف الدبلوماسي.

وكتبت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين في تغريدة لدى الإعلان عن الترخيص: «أتوقع أن تقوم الشركة (أسترازينيكا) بتسليم الـ400ـ مليون جرعة بحسب الاتفاق».

وتسدد مشكلة الإمدادات ضربة كبيرة لعمليات نشر اللقاحات المتعثرة أساساً في أوروبا.

وسلط الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا الضوء على تداعيات نقص الإمدادات على برامج التطعيم الواسعة، حتى في دول غنية. وتتصاعد المخاوف من أن دول العالم المتطورة تستأثر باللقاحات على حساب الدول الأكثر فقراً.

وحذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الجمعة، من «النزعة القومية في اللقاحات»، قائلاً إن هناك «خطراً حقيقياً في أن الأدوات نفسها التي من شأنها المساعدة في القضاء على الوباء -اللقاحات- قد تفاقم انعدام المساواة على مستوى العالم».

ويتزامن التهافت العالمي على الجرعات مع معطيات مقلقة عن نسخ متحورة من فيروس كورونا، الذي أصاب أكثر من 101 مليون شخص في أنحاء العالم.

والآن فقط بدأت أجزاء من أفريقيا وآسيا في تأمين لقاحات ونشرها. ويعتقد أن النسخ التي ظهرت أولاً في بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، معدية أكثر.

ويشعر العلماء بالقلق من أن النسخة الجنوب أفريقية قد لا تتجاوب مع بعض اللقاحات، ما يمثل عقبة كبيرة في الجهود الدولية لدحر كوفيد-19 من خلال حملات التطعيم الواسعة.

وأظهرت بيانات جديدة، الخميس والجمعة، نسبة فعالية تبلغ 89% و66% للقاحي نوفافاكس وجونسون آند جونسون. لكن فيما أظهر لقاح نوفافاكس فعالية كبيرة ضد النسخة المتحورة البريطانية، كانت فعالية اللقاحين أقل ضد النسخة الجنوب أفريقية.