السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

محادثات بريطانية - أوروبية - أيرلندية لنزع فتيل أزمة «بريسكت»

يجتمع كبار السياسيين من بريطانيا وأيرلندا الشمالية والاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، في محاولة لنزع فتيل التوترات التجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي زعزعت التوازن السياسي الهش في أيرلندا الشمالية.

ويعقد وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني مايكل جوف، ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفكوفيتش، وزعماء حكومة تقاسم السلطة الكاثوليكية والبروتستانتية في أيرلندا الشمالية، مؤتمراً عبر الفيديو لمناقشة المشكلات التي نشبت بعد شهر واحد من انفصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي اقتصادياً.

وأوقفت سلطات أيرلندا الشمالية الفحوصات البيطرية، وسحبت موظفي الحدود هذا الأسبوع من مينائي بلفاست ولارن، وكثفت الشرطة دورياتها، بعد ظهور عبارات تهديد ضد عمال الميناء. وأبلغ موظفون هناك أيضاً عن دلالات على سلوكيات مشبوهة، بما في ذلك كتابة أشخاص أرقام لوحات مركبات.

ومنذ أن غادرت المملكة المتحدة المؤسسات الاقتصادية للاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2020، فُرضت ضوابط جمركية وبيطرية على البضائع المنقولة بين بريطانيا ودول الاتحاد - وعلى بعض البضائع البريطانية المتجهة إلى أيرلندا الشمالية، لأنها تشترك في الحدود مع أيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي.

ويعارض السياسيون الوحدويون المؤيدون لبريطانيا عمليات التفتيش بشدة، ويقولون إنها تدق إسفينا بين أيرلندا الشمالية وبقية مناطق المملكة المتحدة. ويطالبون الحكومة البريطانية بتمزيق جزء من اتفاقية «الطلاق» مع الاتحاد الأوروبي.

ويرفض الحزب الاتحادي الديمقراطي، الذي يرأس إدارة تقاسم السلطة في بلفاست، التعاون مع الحكومة الأيرلندية في تنفيذ القواعد الجديدة.

حذرت الشرطة من أن الموالين لبريطانيا العنيفين قد يستفيدون من التوترات رغم أنهم يقولون إن التهديد الحالي يبدو أنه يأتي من عدد صغير من الأفراد، وليس من جماعات شبه عسكرية.

وتأكدت حساسية وضع أيرلندا الشمالية الأسبوع الماضي، عندما هدد الاتحاد الأوروبي بحظر شحنات لقاحات فيروس كورونا إلى أيرلندا الشمالية كجزء من التحركات لدعم إمدادات الكتلة.

كان من شأن ذلك أن يرسم حدوداً صعبة في جزيرة أيرلندا، وهو بالضبط السيناريو الذي صُمم اتفاق «بريكست» لتجنبه.

أعرب السياسيون من بريطانيا وأيرلندا وأيرلندا الشمالية عن قلقهم من الخطة، وتخلّى الاتحاد الأوروبي عن الفكرة.

وتحث حكومة المملكة المتحدة الكتلة على اتخاذ نهج أكثر مرونة نحو عمليات التفتيش على الحدود، ما أدى بالفعل إلى نقص وتأخير في إيصال بعض البضائع إلى أيرلندا الشمالية.