يواصل الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي، محادثاته مع أكبر الأحزاب السياسية الإيطالية، اليوم الثلاثاء، في محاولة لتشكيل حكومة جديدة.
وكلف الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، دراجي، الذي لا يشغل منصباً سياسياً، بتشكيل حكومة تكنوقراط، الأسبوع الماضي، بعد انهيار الائتلاف السابق بقيادة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي في منتصف يناير.
ومن المتوقع أن تُقرّب اجتماعات، اليوم الثلاثاء، مع الأحزاب، بما في ذلك حركة 5 نجوم الشعبوية وحزب الرابطة اليميني بزعامة وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني وحزب الديمقراطيين الاشتراكيين، دراجي من تحديد ما إذا كان سيقدم نفسه بالفعل لإجراء تصويت برلماني ليصبح رئيساً للوزراء.
ويحتاج دراجي إلى ثقة البرلمان بمجلسَيه وكان قد تلقى إشارات إيجابية من قوتَي الحكومة السابقتين والمعارضة أثناء محادثات استكشافية.
ومع ذلك، فإن حركة 5 نجوم، التي يعتبر دعمها مهماً بشكل خاص باعتبارها أقوى قوة في البرلمان، منقسمة بشأن هذه المسألة وتخطط لاستطلاع آراء أعضائها هذا الأسبوع.
ووافق سالفيني على دعم دراجي بعد أن قال في البداية إن الانتخابات الجديدة هي الخيار الأفضل.
وستتركز مهمة دراجي على إيجاد السبيل لانعاش الاقتصاد، الذي بالكاد حقق نمواً منذ عقود، وإخراج البلاد التي تضررت من فيروس كورونا من أسوأ ركود لها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.