الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

الجزائر.. حلّ البرلمان والعفو عن معتقلين

الجزائر.. حلّ البرلمان والعفو عن معتقلين

الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبّون.

أطلق الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبّون مساء الخميس، عشية الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة الشعبية، مبادرة تهدئة بإصداره عفواً رئاسياً عن عشرات من معتقلي «الحراك المبارك»، كما حاول حلّ الأزمة السياسية بقراره حلّ البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة وإجراء تعديل حكومي وشيك.

وقال تبّون في خطاب إلى الأمّة بثّ مباشرة على الهواء «لقد قرّرت أن نحلّ مجلس الشعب الوطني الحالي وأن نذهب إلى انتخابات ستكون خالية من المال، سواء الفاسد أو غير الفاسد، وتفتح أبوابها للشباب».

وأضاف أنّ هذا القرار اتّخذه استكمالاً لسلسلة التغييرات التي قام بها منذ تولّيه منصبه ولا سيّما تعديل الدستور وما شمله من «تقليص لصلاحيات رئيس الجمهورية وتعزيز صلاحيات المنتخبين».



البرلمان والتعديل الحكومي

وبموجب الدستور يجوز لرئيس الجمهورية أن يقرّر حلّ المجلس الشعبي الوطني أو الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة على أن تُجرى في أجل أقصاه 3 أشهر يمكن تمديده 3 أشهر أخرى عند الاقتضاء.

ووعد الرئيس بأن «يكون للشباب وزن سياسي.. يجب أن يقتحم المؤسسات السياسية بمساعدة منّا»، مؤكّداً أنّ الحكومة ستتكفّل بجزء كبير من الحملات الانتخابية للمرشحين الشباب.

والانتخابات التشريعية التي كان مقرّراً موعدها أساساً في 2022 ستُجرى وفق قانون انتخابي جديد، ما يعني أنّ هذا القانون سيصدر بمرسوم نظراً إلى أنّ البرلمان جرى حلّه.

كما أعلن تبّون عن الشروع في إنشاء المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني والمحكمة الدستورية.

وأعلن تبّون كذلك عزمه على إجراء تعديل حكومي في غضون 48 ساعة.



«الحراك الشعبي»

وتأتي هذه الإجراءات في سياق توتّر تشهده البلاد مع اقتراب الذكرى الثانية للحراك، حركة الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي انطلقت في 22 فبراير 2019 وأجبرت بوتفليقة على الاستقالة من منصبه.

وقال تبّون إنّه أصدر عفواً رئاسياً عن حوالي 60 شخصاً من معتقلي هذا الحراك.

وأضاف «لقد أخذت قراراً ووقّعت مرسوم عفو رئاسي عن مجموعة من الناس المعتقلين، حوالي 30 شخصاً حُكم عليهم نهائياً، وعن آخرين لم يُحكم عليهم بعد ولا يزالون قيد التحقيق. العدد الإجمالي يتراوح بين 55 و60 فرداً، إن شاء الله سيلتحقون بعائلاتهم ابتداءً من هذه الليلة أو غداً».

وهناك حالياً نحو 70 معتقلاً في الجزائر بتهم تتعلق باحتجاجات الحراك و/أو الحريات الفردية، وفقاً للجنة الوطنية لتحرير المعتقلين.

كورونا واللّقاح الروسي

وخصّص تبون جزءاً كبيراً من خطابه للحديث عن جائحة كوفيد-19، وأعلن أنّ الجزائر تعتزم البدء بتصنيع لقاح سبوتنيك-في الروسي المضادّ للفيروس «في غضون 6 أو 7 أشهر».

وقال «لقد اتّقفنا مع أصدقائنا الروس على تصنيع هذا اللقاح»، مذكراً بأنّ للجزائر خبرة واسعة في تصنيع اللّقاحات.