الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

التطعيم والتباعد الاجتماعي لاحتواء وباء كورونا

التطعيم والتباعد الاجتماعي لاحتواء وباء كورونا

العالم وصل إلى نقطة محفوفة بالمخاطر فيما يخص جائحة كوفيد-19 - أ ف ب.

حذر علماء من أن العالم وصل إلى نقطة محفوفة بالمخاطر فيما يخص جائحة كوفيد-19، حيث باتت الظروف مهيأة لظهور المزيد من السلالات التي قد تعقد جهود السيطرة على المرض.



ويستمر الفيروس في الانتشار بوتيرة سريعة في أجزاء كثيرة من العالم حتى مع اكتساب عدد من السكان نسبة معينة من المناعة نتيجة الإصابة أو تلقي اللقاح.



وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، يقول العلماء إن الجمع بين معدلات إصابة عالية وتحصين السكان الجزئي، قد يشجع على ظهور سلالات يحتمل أن تكون أكثر قابلية للانتقال أو أكثر فتكاً.



وقالت إيما هودكروفت وهي عالمة أوبئة بجامعة بيرن: "إذا كان لدى الجميع مناعة فلن تظهر سلالة أخرى ولن يتكيف الفيروس وإذا لم يكن لدى أي فرد مناعة فلن يكون هناك ضغط على الفيروس أما الأمر الأوسط وهو أن يكون لدينا سكان محصنون جزئياً مع ارتفاع في معدل الإصابات وانتشار الفيروس فهذا الأمر خطير جداً".



ويقول العلماء إن السلالات الجديدة يمكن أن تقلل أيضاً من فعالية اللقاحات المضادة لكورونا، وتؤدي إلى وقوع الإصابة بين الأشخاص الذين أصيبوا في وقت سابق.



ويرى العلماء أن مفتاح تقليل هذه المشكلات يكمن في التباعد الاجتماعي وإجراءات الحد من العدوى وكذلك تكثيف جهود التطعيم.



وقال ريتشارد ليسيلز، اختصاصي الأمراض المعدية في جنوب أفريقيا: "عندما يصيب الفيروس شخصاً ما فإنه يخلق نسخاً عديدة منه وفي كل مرة يحدث فيها ذلك يمكن إدخال أخطاء في شفرته الجينية بعض هذه الطفرات ليس لها تأثير على سلوك الفيروس والبعض الآخر كالتي ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا والبرازيل قد تعزز قدرة الفيروس على التهرب من دفاعاتنا المناعية".



ويقول العلماء إنه في حال كان الفيروس ينتشر بشكل لا يمكن السيطرة عليه داخل مجتمع لديه مناعة جزئية فقط، فإن السلالات ستكون مفيدة له وستساعده على الهرب من الاستجابة المناعية.



وحتى الآن بلغت إصابات كورونا في جميع أنحاء العالم أكثر من 110 ملايين شخص، وتوفي به أكثر من 2.4 مليون.