يسعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للعودة إلى دائرة الضوء السياسية، من خلال كلمة يلقيها أمام اجتماع كبير لتيار المحافظين نهاية الأسبوع المقبل في أورلاندو بولاية فلوريدا، وسيكون هذا أول خطاب له منذ مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير.
يأتي الخطاب المتوقع في 28 فبراير في إطار «مؤتمر العمل السياسي المحافظ»، وهو أكبر تجمّع سنوي للمحافظين الأمريكيين، وفق ما أفاد أمس السبت مقربون منه.
وسيتحدث ترامب عن «مستقبل الحزب الجمهوري والحركة المحافظة»، وفق ما أفادت المصادر. ويُنتظر أن يتحدث الرئيس السابق أيضاً عن الهجرة و«السياسات الكارثيّة» لخلفه الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذا الملف، وفق المصدر ذاته.
ومن المقرر أيضاً أن يتحدث خلال المؤتمر، الذي سينطلق في 25 فبراير، عدد من كبار أعضاء الحزب الجمهوري الذين يُعتبرون مرشحين محتملين للحزب في انتخابات الرئاسة لعام 2024، ومن بينهم وزير الخارجية السابق مايك بومبيو وحاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم.
وتمّت تبرئة الرئيس الأمريكي السابق في ثاني محاكمة كانت ترمي إلى عزله أمام مجلس الشيوخ، ولم تتوافر غالبيّة الثلثين المطلوبة لإدانته بتهمة التحريض على هجوم السادس من يناير على مقر الكابيتول، الذي نفّذه أنصاره في مسعى لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن.
ولا يزال ترامب يمثّل قوّة فاعلة في السياسة الأمريكية. ويريد 3 أرباع الجمهوريين أن يؤدي ترامب دوراً بارزاً في الحزب، وفقاً لاستطلاع أجرته جامعة «كوينيبياك» هذا الأسبوع.
ويبذل ترامب قصارى جهده ليكون محط أنظار الجميع. ومنذ مغادرته البيت الأبيض على مضض في 20 يناير، لم يظهر علناً كثيراً. لكنه استغل وفاة الإعلامي اليميني راش ليمبو عبر الاتصال بشبكة «فوكس نيوز» لتكرار حديثه عن أنه حُرم من النصر في انتخابات 3 نوفمبر.