أظهر استطلاع جديد للرأي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لا يزال يحظى بولاء مؤيديه الجمهوريين على الرغم من تعرضه لمحاكمة العزل للمرة الثانية بسبب أعمال الشغب التي اندلعت في مبنى الكابيتول الأمريكي في يناير الماضي.
وتأكيداً على الدعم الهائل الذي يحظى به ترامب بين ناخبي الحزب الجمهوري، وجد الاستطلاع الذي أجرته جامعة سوفولك بالتعاون مع صحيفة يو إس إيه توداي، ونشرت نتائجه يوم الأحد، أن مايقارب من 46% من المشاركين سيتخلون عن الحزب الجمهوري في حال أسس ترامب حزباً سياسياً جديداً.
وقال براندون كايدل 27 عاماً وهو جمهوري من مدينة ميلووكي: «نشعر أن الجمهوريين لا يقاتلون بما فيه الكفاية من أجلنا، ونرى جميعاً أن دونالد ترامب يقاتل من أجلنا بأقصى ما يستطيع كل يوم».
وفي وقت سابق من يناير، أفادت تقارير بأن ترامب كان يفكر في إنشاء حزب سياسي ثالث خاص به.
وشمل الاستطلاع 1000 ناخب من الحزب الجمهوري، وتم إجراؤه في الفترة بين 15 و19 فبراير، وقال مايقارب 80% من المشاركين إنهم قد لايصوتون لأي مرشح جمهوري أيد عزل ترامب.
وقال نحو 85% من المشاركين إنهم سيصوتون لصالح ترامب في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وقال أكثر من نصف المشاركين إن الحزب الجمهوري بحاجة إلى أن يصبح أكثر ولاءً لترامب حتى لو كان ذلك على حساب خسارة المزيد من الجمهوريين المؤسسين.
وشهد الحزب الجمهوري انقساماً حاداً في أعقاب محاكمة عزل ترامب، حيث شن الرئيس السابق هجوماً لاذعاً على زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل.
وقال ماكونيل إنه رغم تصويته لصالح تبرئة ترامب في المحاكمة، إلا أن الرئيس السابق كان بالفعل مسؤولاً عملياً وأخلاقياً عن أعمال الشغب التي اندلعت في الكابيتول وأودت بحياة 5 أشخاص.
ويخشى العديد من المشرعين الجمهوريين من أن الخلاف في الحزب سيكون له تأثير على خطط الحزب لاستعادة الأغلبية في مجلس الشيوخ في الانتخابات النصفية لعام 2022.