الجمعة - 10 مايو 2024
الجمعة - 10 مايو 2024

من تيك توك إلى انستغرام.. زعماء العالم يمدون الجسور مع الشباب

من تيك توك إلى انستغرام.. زعماء العالم يمدون الجسور مع الشباب

عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي ذات الشعبية الكبيرة لدى فئة الشباب والمراهقين، يحرص زعماء دول كبرى على مد جسور الودّ مع أبناء هذه الفئة العمرية ومشاركتهم مستجدات الشأن العام بعيداَ عن وسائل الإعلام وقنوات التواصل التقليدية والمألوفة.

وفي الإمارات، رسخ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» مكانته بين أكثر زعماء العالم متابعةً وتأثيراً في وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي ديسمبر الماضي أطلق سموه حساباً رسمياً على منصة «تيك توك» بهدف تعزيز تواصل سموه مع فئات النشء والشباب، في إضافة نوعية إلى منصات التواصل الاجتماعي الأخرى التي يتفاعل من خلالها سموه مع الملايين من متابعيه في الدولة والمنطقة والعالم.

ويشكل الحساب جسراً جديداً للتواصل مع اليافعين والأجيال الصاعدة، وذلك انطلاقاً من حرص سموه على التواصل مع مختلف الأجيال، ومواكبة تطلعات النشء والشباب، والاستماع لأفكارهم.

ويسهم الحساب في إلهام أجيال المنطقة من مستخدمي «تيك توك» وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي لإنتاج وتقديم ونشر محتوى هادف راقٍ بأفكاره ورسائله القيادية الإيجابية وتسليط الضوء على أصحاب الأفكار والإنجازات وإشراك كافة الفئات العمرية في مسارات التنمية والبناء والإبداع وتعزيز جودة الحياة لمجتمعات المنطقة والعالم.

وكان سموه من أوائل زعماء العالم الذين حرصوا على التواصل المباشر مع الجمهور عبر المنصات الرقمية المختلفة منذ بدايات صعودها وانتشارها واختيار الناس لمنصاتها المختلفة للتواصل بسهولة والتعبير عن أنفسهم وأفكارهم وأحلامهم وإبداعاتهم وعرض أهم محطات حياتهم اليومية ونجاحاتهم الشخصية.

@hhshkmohd

في الإمارات لا أكترث إن كنت غزالاً أو أسداً.. عندما تستيقظ من الأفضل أن تبدأ بالركض!

original sound - H.H. Sheikh Mohammed



الإليزيه على الخط

ومن فرنسا التي يعد رئيسها إيمانويل ماكرون (43 عاماً) أحد أصغر زعماء العالم سناَ، يُطبق قصر الإليزيه منذ فترة سياسة إعلامية جديدة تركز على انخراط الرئيس في مختلف منصات التواصل الأكثر شبابية مثل تيك توك وتويتش إلى انستغرام.

وأشارت صحيفة «لوموند» الفرنسية في تقرير لها اليوم الثلاثاء، إلى أن فريق ماكرون لا يرغب في تكرار ما حدث للرئيس السابق جاك شيراك عام 2005 أثناء التصويت على مشروع الدستور الأوروبي، عندما حاول كل ما في وسعه للتواصل مع الشباب الأقل من 30 عاماً قبل أن يُقر بمرارة على شاشة التلفزيون: «لم أستطع فهمكم، وهذا ما يحزّ في نفسي».

وتضيف لوموند أن الرئيس الفرنسي «الشاب» لا يريد أن يخسر خيط التواصل مع من يُمثلون مستقبل البلاد، لذا برزت عدة مبادرات رئاسية للقرب أكثر من الجيل الشاب، كان من أكثرها لفتاً للانتباه اثناء الأزمة الصحية الحالية بسبب جائحة كورونا، التحدي الذي أطلقه ماكرون لتسجيل فيديو يوتيوب للتوعية بقواعد التباعد الاجتماعي والذي فاز به نجمان من أكثر «اليوتيوبرز» الشباب في فرنسا بعد أن حصد تسجيلهما أكثر من 12 مليون مشاهدة في وقت قصير.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس ركز على التطبيقات ذات الشعبية بين الشباب، حيث قام بفتح حساب «رئاسي» على منصة «تيك توك» في الوقت الذي يعمل الناطق الرسمي باسمه غابريل آتال على نشر المزيد من القصص يومياً على حسابه على «انستغرام»، ويكافح رئيس وزرائه جان كاستيكس (55 عاماً) للالتحاق بـ«الترند».

ويوم 14 مارس الجاري، ظهر كاستيكس للفرنسيين عبر بث مباشر على قناة الصحفي صامويل أتيين على منصة «تويتش» قائلاً: «أريد أن أتحدث إلى الجيل الذي لا يستمع لمؤتمراتنا الصحفية ولا يحب قراءة الصحف، من أجل أن يطلعوا عن قرب على قراراتنا».

وفيما تعتبر «تويتش» التابعة لشركة «أمازون» منصة لبث ألعاب الفيديو بشكل رئيسي، يعد تطبيق «تيك توك» المنصة الأكثر شهرة بين الجيل الشاب بعدد مشتركين يتجاوز 1.5 مليار.

@emmanuelmacron

Si vous venez d’avoir votre Bac, ce message est pour vous ! #bac #bac2020

son original - Emmanuel Macron



اهتمام متزايد

ويعد ماكرون من أوائل زعماء العالم الذين اتجهوا إلى «تيك توك» لإيصال رسائلهم السياسية إلى المراهقين والشباب، حيث بادر منتصف العام الماضي إلى دخول هذا العالم عبر فيديو نشره لتهنئة الناجحين في امتحانات الشهادة الثانوية العامة في فيديو نال استحساناً كبيراً وجلب لحسابه مئات آلاف المتابعين في فترة وجيزة.

وقال الرئيس الفرنسي الذي صور الفيديو آنذاك واقفا في حدائق القصر الرئاسي بعد ساعات على صدور نتائج الشهادة الرسمية، يوم الثلاثاء 7 يوليو: «في حال حصلتم على شهادة الثانوية العامة للتو هذه الرسالة موجهة إليكم. تهانينا! لقد أتى ذلك نتيجة لعملكم.. أنتم الجيل الذي نسميه أحيانا جيل عالم ما بعد كورونا».

وبرز اهتمام الساسة في الدول الغربية بتطبيق تيك توك أكثر مع الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة نوفمبر الماضي، وفي تقرير لـ«فاينانشال تايمز» يونيو الماضي، رصد خبراء في مجال التواصل الاجتماعي التزايد الملحوظ لتأثير «تيك توك» السياسي وقدرة المنصة على التحول إلى فاعل أساسي في المعركة السياسية والانتخابية المحتدمة في الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة آنذاك إلى أن دراسة وجدت أن مقاطع فيديو «تيك توك» التي تحمل وسم «ترامب 2020» حققت أكثر من 3.4 مليار مشاهدة في أسبوع واحد.

أوباما وترامب

وفي الولايات المتحدة يعد الرئيسان السابقان باراك أوباما ودونالد ترامب من أبرز مشاهير التواصل الاجتماعي، فأوباما هو أول رئيس أمريكي تُخصص له حسابات تواصل اجتماعي ويتفاعل عبرها مع متابعيه، كما أنه أول رئيس يستخدم خدمة فيسبوك لايف الذي حاور فيه متابعيه من داخل البيت الأبيض، كما كان أوباما أول رئيس يستخدم فيلتر على تطبيق «سناب شات» وأول رئيس يُجري مقابلة مباشرة على موقع يوتيوب.

في المقابل، يعد ترامب الذي واجه في نهاية ولايته حظراً لحساباته من قبل عمالقة التواصل الاجتماعي، أحد أكثر المروجين لاستخدامها والمتفاعلين مع الجمهور الشاب عبرها.

الأكثر متابعة

وفي الوقت الذي يعد «انستغرام» ضمن أشهر التطبيقات التي تلقى رواجاً كبيراً بين المراهقين والشباب، يحظى التطبيق باقبال متزايد من قبل زعماء عالميين، حيث يتصدر السباق رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي بـ 51 مليون متابع، متقدماً على كل من جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا (38 مليون متابع)، وباراك أوباما (34.6 مليون متابع).

وعلى غرار «انستغرام» ينشط زعماء دول أجنبية على «تيك توك»، تشمل قائمتهم حسب موقع «ديجيتال دبلوماسي»، أسماء مثل نجيب بوكيلي، رئيس السلفادور، إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا، بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، شارما أولي، رئيس وزراء نيبال، إضافة إلى إليو دي روبو، رئيس الوزراء السابق لبلجيكا، ومهاتير محمد، رئيس وزراء ماليزيا السابق الذي يبلغ من العمر 95 عاماً.