الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

قائدة الدبلوماسية الأمريكية.. ضحية الاستعباد والتنمر

قائدة الدبلوماسية الأمريكية.. ضحية الاستعباد والتنمر

تعد ليندا الشخص الـ31 الذي يقود البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة منذ إنشائها في 1947. (رويترز)

«أعرف الوجه القبيح للعنصرية شخصياً، فقد عشتها، وعانيت منها، ونجوت منها أيضاً»، بهذه الكلمات خاطبت المندوبة الأمريكية ليندا توماس-غرينفيلد الاجتماع التذكاري للجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري 19 مارس الجاري.

تشغل هذه المرأة الآن ثاني أرفع منصب دبلوماسي في أمريكا بعد وزير الخارجية، حيث عُينت ممثلة لواشنطن لدى الأمم المتحدة من طرف الرئيس الأمريكي جو بايدن.

في خطابها الأخير سردت غرينفيلد لأعضاء المنظمة الدولية بعض تفاصيل معاناتها الشخصية مع التنمر والعنصرية قائلة: «بالنسبة لي هذا الاجتماع أمر شخصي تماماً، أنا من نسل العبيد، كانت جدتي الكبرى ماري توماس، المولودة عام 1865، ابنة لعبد مملوك، ولا يمتدّ ذلك لأبعد من 3 أجيال، نشأت في الجنوب المنفصل عرقياً، وكان يتمّ نقلي في حافلات إلى مدرسة مخصّصة للسود، وفي عطلات نهاية الأسبوع، كانت جماعة الكوكلوكس كلان يحرقون الصلبان على المروج في منطقتنا».


وأشارت إلى وصف البعض لها باسم «الزنجية» أثناء دراستها الثانوية، مضيفة «من خلال هذه العملية برمّتها، تعلمت حقيقة بسيطة: العنصرية ليست فقط مشكلة الشخص الذي يتعرّض لها، يجب أن نواجهها بغض الطرف عمّن تستهدفه هذه المرّة، العنصرية مثل السرطان، إن تجاهلته، يستمرّ في النمو».


وانضمت غرينفيلد، التي ولدت لأم طباخة وأب أميّ تماماً، إلى السلك الدبلوماسي الأمريكي عام 1982، وهي الشخص الـ31 الذي يقود البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة منذ إنشائها في 1947.

وتمكنت بفضل تصميمها من الالتحاق، كواحدة من أوائل النساء الأمريكيات الأفريقيات، بجامعة لويزيانا، وكانت أول شخص في عائلتها يحمل شهادة جامعية عليا، وعملت سفيرة لواشنطن في ليبيريا وشغلت مناصب دبلوماسية في سويسرا وباكستان وكينيا وغامبيا ونيجيريا.