تمثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، أمام نواب البرلمان الألماني (بوندستاج) للرد على أسئلتهم، والتي من المنتظر أن تدور بشكل أساسي حول سياسة الحكومة الألمانية في إدارة أزمة جائحة كورونا.
ومن المحتمل أن تتطرق الأسئلة على وجه التحديد إلى القرارات الأخيرة التي اتفقت عليها الحكومة الاتحادية والولايات بشأن تشديد الإغلاق خلال عطلة عيد القيامة لاحتواء الجائحة، في ظل تزايد أعداد الإصابات.
وقوبلت هذه القرارات ببعض الانتقادات الشديدة من المعارضة. ووصف كريستيان ليندنر، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر، ورقة القرار بأنها «وثيقة صادمة تفتقر إلى الخطة». واتهمت كاترين جورينج-إيكارت، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، الحكومة الاتحادية بأنها «قادت البلاد إلى طريق مسدود» بعد عام من تفشي الجائحة.
وكانت آخر مرة أجابت فيها ميركل على أسئلة النواب في البوندستاج قبل 8 أيام من عيد الميلاد (الكريسماس)، وهو اليوم الذي دخلت فيه ألمانيا في ثاني إغلاق مشدد. ونظراً لأنه لا يُسمح للنواب خلال الاستجواب الحكومي إلا بطرح الأسئلة دون إلقاء خطب، فلن يكون هناك جدال حقيقي.
ويعتزم البوندستاج أيضاً مناقشة وضع حقوق الإنسان في تركيا، بناء على طلب من حزب الخضر، وذلك بعد انسحاب تركيا من اتفاقية دولية لحماية المرأة من العنف، وهو ما أثار استياء كبيراً. كما سيتطرق البرلمان إلى مواصلة مهام القوات المسلحة الألمانية قبالة سواحل الصومال (أتالانتا) وفي البحر الأبيض المتوسط.