الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

للعام الثاني.. الملايين يحتفلون بعيد الفصح وسط قيود كورونا

للعام الثاني.. الملايين يحتفلون بعيد الفصح وسط قيود كورونا

EPA.

احتفل ملايين المسيحيين الأحد بعيد الفصح للمرة الثانية في ظل تدابير احتواء فيروس كورونا، في حين تسعى الدول إلى السيطرة على موجة جديدة من كوفيد-19.

فعلى الرغم من تسارع حملات التلقيح في بلدان كثيرة، أجبر التزايد الكبير في أعداد الإصابات دولاً عدة من كندا إلى أوروبا وأمريكا اللاتينية على إعادة فرض قيود لا تلقى تأييداً شعبياً.

وفي رسالة الفصح اعتبر البابا فرنسيس أن التلقيح هو «أداة أساسية» على صعيد مكافحة الفيروس، في حين تشهد إيطاليا في نهاية الأسبوع إغلاقاً مشدداً.



وقال البابا فرنسيس في عظته في كاتدرائية القديس بطرس «أحث المجتمع الدولي بأسره على التزام مشترك للتغلب على التأخيرات في توزيعها وتسهيل تقاسمها، ولا سيما مع البلدان الأشدَّ فقراً».

في بلجيكا، دخلت قيود مشدّدة حيّز التنفيذ، وكذلك في فرنسا حيث تسابق السلطات الوقت لاحتواء طفرة في الإصابات وضعت مستشفيات باريس تحت وطأة ضغوط كبيرة.

في وحدة العناية المشددة الخاصة بالمصابين بكوفيد-19 في مستشفى أنتوني الخاصة في جنوب باريس، لا تبقى الأسرة شاغرة سوى لوقت قصير.



وأشارت الممرضة لويزا بينتو إلى غرفة شغرت يتم تنظيفها وتجهيز الفراش لاستقبال المرضى الجدد: «لا وقت لتهوئة السرير».

على الضفة المقابلة للأطلسي، تخطّت كندا التي تشهد موجة تفشٍ جديدة استدعت تشديد القيود في عدد من المقاطعات قبيل عيد الفصح، عتبة مليون إصابة بكوفيد-19.

كذلك خفتت بهجة الاحتفالات في أمريكا اللاتينية حيث تشهد البرازيل تفشياً واسع النطاق يرجّح أن يكون سببه نسخة فيروسية متحوّرة أسرع تفشياً.



دفع سوء الأوضاع البيرو إلى فرض إغلاق خلال العيد، وبوليفيا إلى إغلاق حدودها مع البرازيل، وتشيلي إلى إغلاق كل الحدود.

لكن في القدس، أتاح نجاح حملة التلقيح رفع القيود جزئياً، ما سمح بإقامة احتفالات عيد الفصح.



وأقيم قداس الفصح في كنيسة القيامة التي بنيت وفقًا للتقاليد المسيحية في موقع صلب المسيح ودفنه في القدس الشرقية التي ضمّتها إسرائيل.

إلا أن السياحة عامة محظورة، وبالتالي تعذّر هذا العام تقاطر عشرات آلاف الحجاج الذين عادة ما يزورون الموقع في فترة العيد.