الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

في الدول المتقدمة والنامية.. المجال الدبلوماسي يفتقر للمساواة بين الجنسين

في الدول المتقدمة والنامية.. المجال الدبلوماسي يفتقر للمساواة بين الجنسين

الدول المتقدمة لم تصل إلى نسبة تولي الدبلوماسيات فيها لـ 50% - رويترز.

على الرغم من أن الدبلوماسية هي فن التفاعل والتعامل بين الجهات الفاعلة كالدول والمنظمات بهدف تحقيق المصالح المرغوبة والمشتركة التي تعود بالنفع المتبادل على الأطراف، إلا أن هذا المجال يفتقر إلى المساواة.

وقال موقع مودرن دبلوماسي، إن مجال الدبلوماسية الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من مدرسة الفكر الليبرالية التي هيمنت بشكل أساسي على السياسية العالمية، يفتقر للمساواة والتكافؤ بين الجنسين.

وأضاف الموقع أن موازنة نسبة الجنسين في المجال الدبلوماسي، تواجه معضلة تكمن في نسبة الإناث لتحقيق المساواة بين الجنسين في المجال الدبلوماسي.

واستعرض التقرير نظرة إحصائية للدبلوماسية الخارجية التي يهيمن عليها النظام الذكوري في جميع أنحاء العالم، حيث تشكل النساء الدبلوماسيات في النرويج وفنلندا والولايات المتحدة وفرنسا نسباً تتراوح بين 30% و40% من الدبلوماسية الخارجية.

وفي حين أن الدول المتقدمة لم تصل إلى نسبة تولي الدبلوماسيات فيها لـ 50%، فإن الدول النامية تظهر نسباً أقل بكثير من تكليف الدبلوماسيات الإناث.

وفي دول جنوب آسيا كباكستان والهند، كانت النسبة أقل من 15 و20% على التوالي.

وأشار التقرير إلى أن المساواة في صنع السياسة الخارجية هو حق ديمقراطي وأساسي لكلا الجنسين الذين لهم الحق في خدمة أوطانهم ورسم مستقبلها.

وأضاف التقرير أن النسبة المتوازنة للمبتعثين الدبلوماسيين هي حق متكامل، بالإضافة إلى أن إشراك النساء في التفاعلات الدبلوماسية قد يساعد ويعزز السعي وراء الأهداف من قبل الدول.

وبحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة فإن مشاركة النساء في عمليات السلام لم تتجاوز نسبة 35% لمدة 15 عاماً على الأقل.

وأشار التقرير إلى أن التوازن بين الذكور والإناث في مجال الدبلوماسية، من الممكن أن يعادل فرص الحرب والسلام، ويساعد في الاستفادة من القوتين الصلبة والناعمة.

وأيد تقرير للأمم المتحدة أهمية دور المرأة في الدبلوماسية، من خلال اعتبار مساهمتها مكوناً حيوياً للديمقراطية المستقرة والآمنة.

حلول لتحقيق المساواة في العمل الدبلوماسي

وتطرق التقرير لعدة حلول من شأنها أن تعزز المساواة بين الجنسين في مجال الدبلوماسية، كنشر الوعي في المجتمع لتشجيع الإناث على الطموح للوصول لمجال الدبلوماسية بدلاً من المجالات التقليدية كالعلوم والهندسة.

بالإضافة إلى إجراء تغييرات لضمان التوظيف المتساوي للدبلوماسيات، وتحديداً على أساس الجدارة، وتعزيز بيئة صديقة للإناث للاستفادة من الإمكانات الأنثوية في البعثات الخارجية.

وأشار التقرير إلى أن المشاركة المتساوية لكلا الجنسين في المجال الدبلوماسي ستؤدي إلى ديمقراطيات منتجة بشكل مستدام، كما أنها ضرورية لنمو وتطور السياسة الدولية.