الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

«الثنائي الذهبي».. كيف نجح فيليب في إسعاد الملكة إليزابيث؟

«الثنائي الذهبي».. كيف نجح فيليب في إسعاد الملكة إليزابيث؟

كان قادراً على إضحاكها.

في نوفمبر الماضي، احتفلت الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الراحل الأمير فيليب، دوق إدنبره، بعيد زواجهما الـ73.

إنجازٌ عظيم ليس من السهل على أي زوجين أن يبلغاه، أما وأنهما حققاه، بالتوازي مع تأدية واجباتهما العامة، فإنه لأمر فوق العادة.

في تقرير نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، قالت إن كليهما كان الأطول عمراً والأكبر سناً في منصبه في تاريخ العائلة البريطانية الحاكمة. فالأمير فيليب لم يتقاعد عن مهامه الملكية إلا في عام 2017، حينما بلغ الـ96 من عمره.

عندما اعتلت الملكة إليزابيث العرش عام 1952، كانت المملكة المتحدة تختلف كثيراً عما هي عليه الآن. وعلى مدار الأعوام الصاخبة التي مرت عليها، كان الأمير فيليب دائماً إلى جوارها. الملكة كانت تمثل محور العلاقة التي ربطت بينهما طوال أكثر من 70 عاماً.



من اللحظة الأولى التي رأت فيها إليزابيث الأميرة الشابة – آنذاك - فيليب مرتدياً زيه الرسمي للبحرية الملكية في دارتماوث، لم ترَ عيناها غيره، حتى أنها نجحت في إقناع والدها الملك جورج السادس بالسماح لها بالزواج من فيليب، وهي في تلك السن اليافعة، إذ لم تكن قد بلغت سوى الـ21 من عمرها حينئذ.





وقالت الصحيفة إن فيليب عاش حياة حافلة كـ«أمير قرين». وكما اعتاد القائم على الإسطبل الملكي، وسايس خيوله، وصديقه الشخصي الراحل مايك باركر، على القول: «كانت وظيفة الأمير فيليب هي الاهتمام بشؤون الملكة، بالدرجة الأولى والثانية والثالثة». كأمير قرين، كان دائماً يسير خلفها بخطوتين، ولم يحدث مرة أن ارتكب خطأ أثناء تأدية تلك المهمة.



رغم البدايات الصعبة المليئة بالتحديات، حينما أُرغم على ترك مستقبله الواعد في البحرية الملكية، وحينما استقبله الحرس القديم في قصر باكينغهام بفتور غير مرحبين بوجوده، استطاع فيليب تدريجياً وبثبات أن يحفر لنفسه مكانة خاصة في القصر.

وبحسب الصحيفة، فقد عانى فيليب من عدم السماح له بتمرير اسم عائلته لأبنائه، وهو ما تسبب له في جرح غائر. غير أنه تمكن من إظهار إرادة حديدية، بصوتٍ جهوري واضح، وحسٍ فكاهي لافت.

إلى أن وصل للعقد التاسع من عمره، عُرف الأمير فيليب بأنه كان يستيقظ مبكراً في الرابعة صباحاً، ليغادر القصر في تمام السادسة، حيث يعكف على تأدية مهامه وأنشطته.

أما حس الدعابة الذي كان يتمتع به فكان عاملاً أساسياً في علاقته بالملكة إليزابيث، إذ كان قادراً على جعلها تضحك.



في السنوات الأولى، كانت الأميرة الشابة تتجمد خجلاً أمام كاميرات التلفزيون، إلى أن ينزع فيليب فتيل توترها بدعابة ترسم الابتسامة على وجهها، وهو ما كانت الملكة في أمسّ الحاجة إليه، إذ شكل بالنسبة إليها فارقاً كبيراً، لا سيما أنها اضطرت للتعرض لكاميرات المصورين تقريباً طوال حياتها.