وقال رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجر إن الملكة بسبب موقفها فهي وحيدة للغاية، وأضاف: "هناك عدد محدود من الأشخاص الذين يمكنها أن تفتح لهم قلبها حقاً ويمكنها التحدث معهم بصراحة تامة".
وتابع: "كان يمكنها أن تصارح فيليب عن جميع الأعباء والمشاكل التي تواجهها، أو عند الشعور بالإرهاق والحاجة إلى مشاركة صنع القرار، يحتاج المرء إلى شخص ما يفهمه".
ومن ناحية أخرى يرى الخبراء الملكيون أن التكهنات حول تنازل الملكة عن العرش بعد وفاة الملك فيليب، من غير المرجح أن تكون صحيحة.
وقال المؤرخ الملكي هوغو فيكرز لصحيفة الغارديان: "في حال كانت الملكة غير قادرة على أداء واجباتها الدستورية، يمكن تعيين وصي، كما أنها ستحتفل باليوبيل البلاتيني لها العام المقبل وهو الذكرى السبعين لاعتلائها العرش البريطاني، وسيكون من غير المنطقي تماماً التنازل عن العرش قبل تلك الذكرى الاستثنائية".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الملكة بخبرتها الواسعة، وهي لا تزال بخير، وتهتم بجميع الأمور، ولا يزال مكتبها مزدهراً، قد لا تتمكن من الخروج كثيراً في الوقت الحالي لكنها ستفعل، إنها بصحة جيدة وتبدو رائعة، لذا لن تتنازل عن العرش".
وخلال السنوات الأخيرة، قام الأمير تشارلز أمير ويلز، والأمير هاري دوق كامبريدج، بالكثير من الواجبات الملكية، ومنذ تقاعد الأمير فيليب في عام 2017، اعتمدت الملكة على ابنها وحفيدها بشكل كبير.
وتابع فيكرز: "من الجميل أنه لديها عائلة ملكية داعمة للغاية، وهذا هو سبب وجودهم هناك".
وقال جو ليتيل مدير تحرير مجلة ماجستي: "ما زلت على نفس الرأي، وعلى الرغم من أن فقدان الأمير فيليب أمر مدمر بالنسبة لها شخصياً، إلا أنني لا أعتقد أن ذلك سيؤثر على دورها كملكة، وأظن أن ذلك سيستمر إلى حد كبير كما كان في السنوات القليلة الماضية".
وأضاف: "من الواضح أن الأوقات الحالية التي نمر بها، وبسبب الوباء، لم تكن تظهر بشكل كبير، لكن أشعر أنه على الرغم من حقيقة فقدانها لزوجها، وأنها ستبلغ من العمر 95 عاماً، إلا أن المهام ستسير كالمعتاد".
وتابع: "لقد تم بالفعل تسليم بعض المسؤوليات إلى أمير ويلز في السنوات القليلة الماضية، ومن الواضح أن ذلك سيستمر، ولكن بصفتها ملكة فإنها ستستمر بذلك طالما أنها قادرة على القيام بذلك جسدياً وعقلياً".
وقال: "أعتقد أن الأمر موجود في حمضها النووي، كما أن أحد الأسباب الرئيسية في عدم تنازلها عن العرش هو القسم الذي أقسمته أثناء التتويج، فهي مسيحية ملتزمة، وبسبب هذا القسم أعتقد أنها ستشعر بأن هناك أمراً لا يمكن كسره".
وتشعر الملكة إليزابيث الثانية «بفراغ كبير» بعد وفاة زوجها الأمير فيليب عن 99 عاماً الجمعة، وفق ما نقل نجلها الأمير أندرو الأحد بعد قداس لراحة نفسه.
وقال الأمير أندرو للتلفزيونات البريطانية في وندسور، غرب لندن «إنها غارقة في أفكارها، هذا ما يمكنني قوله».
وأضاف «إنها تصف ذلك بالفراغ الكبير» معتبراً أن الملكة التي تحتفل بعيد ميلادها الـ95 في 21 أبريل شخصية «متماسكة بشكل لا يصدق».
وتوفي الأمير فيليب، زوج الملكة منذ 73 عاماً، الجمعة قبل شهرين من عيد ميلاده الـ100 في قلعة ويندسور، ولن تقام له جنازة خاصة السبت بسبب فيروس كورونا.