أدان الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، حشد «الآلاف» من القوات الروسية المستعدة للقتال، على الحدود مع أوكرانيا، ووصفه بأنه أمر «غير مفسر وغير مبرر، ومثير للقلق العميق»، وذلك عقب اجتماعه مع وزير خارجية كييف اليوم الثلاثاء.
وتحدث ستولتنبرج في مؤتمر صحفي عقد في بروكسل، عن «أكبر حشد للقوات الروسية منذ أن ضمت شبه جزيرة القرم بصورة غير قانونية»،
ودعا موسكو إلى التراجع عن ذلك، «ووقف استفزازاتها وخفض التصعيد على الفور».
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الذي اجتمع مع ستولتنبرج في مقر التحالف الدفاعي ببلجيكا، إن روسيا تقوم بحشد القوات في شمال شرق أوكرانيا، وفي شبه جزيرة القرم في الجنوب، وفي منطقتي دونيتسك ولوهانسك (المعروفتين مجتمعين باسم دونباس) في الشرق.
وقال كوليبا إنه إذا قامت موسكو بأي «تحرك غير مسؤول» أو بدأت «سلسلة جديدة من أعمال العنف... سيكون الأمر له تكلفة على جميع الأصعدة»، مضيفاً أن كييف لا تريد حرباً.
ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الأوكراني وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، في بروكسل في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
وكانت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أعلنت أمس الاثنين أنها تشعر بقلق عميق إزاء حشد قوات روسية على الحدود مع أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي لا يزال المجتمع الدولي يعتبرها جزءاً من الأراضي الأوكرانية.
وأثارت التقارير الأخيرة عن النشاط العسكري الروسي في أوكرانيا وحولها وكذلك انتهاكات وقف إطلاق النار، مخاوف دولية من أن الصراع المستمر منذ 7 سنوات بين البلدين قد يتصاعد مرة أخرى.