السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

من المناخ إلى اللقاح.. رحلة الفتاة السويدية الملهمة

من المناخ إلى اللقاح.. رحلة الفتاة السويدية الملهمة

غريتا تتحدث أمام قمة العمل المناخي 2019 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

على الرغم من صغر سنها وإصابتها بمتلازمة «أسبرجر» أحد أشكال «التوحد»، إلاّ أن اسم الفتاة السويدية غريتا ثونبرغ لا يكاد يخفت في وسائل الإعلام الدولية حتى يعود من جديد.



ومنذ أن قادت حركة شبابية في بلدها الأم السويد، داعية إلى إضراب مدرسي من أجل المناخ، أمام البرلمان في أغسطس 2018، تحولت المراهقة، المولودة في 3 يناير 2003، إلى ظاهرة عالمية تتحدث في الأمم المتحدة ودافوس، وتواجه قادة العالم وجهاً لوجه محملة إياهم المسؤولية عن التقصير في حماية البيئة.



وتلقت مؤسسة غريتا ثونبرغ جوائز دولية بفضل مناصرتها لدعم العمل بشأن تغيّر المناخ.

ومع بروز اسمها خلال السنوات الأخيرة في ملف المناخ والبيئة، اختارت الفتاة أن تبرز من خلال مبادرة جديدة تهدف إلى تسريع وتيرة القضاء على فيروس كورونا المستجد.



,وأعلنت الناشطة في مجال المناخ والبيئة تبرعها أمس بمبلغ 120 ألف دولار عبر مؤسستها إلى مؤسسة منظمة الصحة العالمية، لدعم مرفق كوفاكس للتوزيع العادل للقاحات، وشراء لقاحات ضد كوفيد-19.

ومؤسسة منظمة الصحة العالمية كيان مستقل أنشأته المنظمة العام الماضي بهدف جلب التمويل للمنظمة وشركائها من خلال مصادر غير تقليدية بما في ذلك الجمهور، حسب موقع الأمم المتحدة.



ونقل الموقع عن الناشطة السويدية القول، خلال مشاركتها في مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية، «إن على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد لمعالجة المأساة المتمثلة في عدم المساواة في اللقاحات ضد كـوفيد-19».

وأوضحت أن «الوسائل لتصحيح الاختلال الكبير الموجود في جميع أنحاء العالم هي اليوم في متناول اليد، من أجل مكافحة كوفيد-19. تماما كما هو الحال مع أزمة المناخ، يجب أن نساعد أولئك الأكثر ضعفاً أولاً».

وشددت غريتا على أن مرفق كوفاكس يقدم أفضل طريق للمضي قدما لضمان الإنصاف الحقيقي للقاحات وطريق للخروج من الجائحة.



بدوره، رحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بهذا التبرع، قائلاً «لقد أصبحتِ أصغر شخص يدعم كوفاكس حتى الآن»، مضيفاً «ألهمت غريتا الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة المناخ، كما أن دعمها القوي للمساواة في اللقاحات لمكافحة جائحة كوفيد-19 يوضح مرة أخرى التزامها بجعل عالمنا مكاناً أكثر صحة وأماناً وإنصافاً لجميع الناس».



وحثّ د. تيدروس المجتمع الدولي على أن يحذو حذو غريتا وأن يفعل ما بوسعه لدعم كوفاكس لحماية الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم من هذه الجائحة.

وقال أنيل سوني، الرئيس التنفيذي لمؤسسة منظمة الصحة العالمية: «تظهر هدية غريتا، كيف يجب علينا كمجتمع دولي، أن نتحد معا لضمان حصول الجميع في كل مكان على لقاحات ضد كوفيد-19».

وتقوم مؤسسة منظمة الصحة العالمية بحشد الموارد لدعم مرفق كوفاكس جزئياً من خلال حملة لجمع التبرعات يتم إطلاقها في نهاية أبريل.