السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

بريطانيا .. تخفيض المساعدات الانمائية يوجه ضربة لأبحاث كورونا

بريطانيا .. تخفيض المساعدات الانمائية يوجه ضربة لأبحاث كورونا

التخفيضات التي أجرتها الحكومة البريطانية ستلحق الضرر بمحاولات التصدي للفيروس - رويترز.

حذر خبراء بريطانيون من التأثيرات والتبعات التي ستلحق بالأبحاث العلمية التي تتعلق بفيروس كورونا، والفيروسات التاجية، بسبب تخفيض المساعدات البريطانية في هذا المجال.

وقال أحد الخبراء البريطانيين البارزين في مجال الأمراض المعدية، ان التخفيضات التي أجرتها الحكومة البريطانية ستلحق الضرر بمحاولات التصدي للفيروس وتتبع المتغيرات الجديدة.

وأضاف أوليفر بيبوس، استاذ التطور والأمراض المعدية، في جامعة أكسفورد، وأحد أعضاء الفريق الذي تمكن من تحديد السلالة البرازيلية لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أن تخفيض تمويل أبحاث الفيروسات التاجية لاسيما تتبع السلالة الهندية بنسبة تصل إلى 70% أمر مدمر.



وأكد أن التخفيضات ستجعل مشروعه غير قابل للتطبيق وستقتله، كما ستأثر على مشروع مراقبة السلالة البرازيلية والهندية، التي تنتشر بسرعه هائلة وتتسبب في عدد كبير من الإصابات.


ومن ناحيته، قال البروفيسور لورانس يونغ، من جامعة وارويك، ان التخفيضات ستؤثر بشكل كبير على تمويل المشاريع الحالية التي تهدف إلى تتبع السلالات في أجزاء أخرى من العالم.

وتأثر مشروع البروفيسور يونغ الذي يهدف إلى علاج مرضى كورونا في بريطانيا وإندونيسيا نتيجة خفض المساعدات.

وأعلنت بريطانيا العام الماضي أنها ستخفض الإنفاق على المساعدات بنسبة تتراوح من 0.5% إلى 0.7% من الدخل القومي، وهو ما يمثل انخفاضاً بأكثر من 4 مليارات جنيه إسترليني، مما أثار غضب 5 رؤساء وزراء سابقين وعدد من السياسيين والخبراء.

وتطال هذه التخفيضات مخصصات ميزانية المعونة الإنمائية الرسمية في بريطانيا التي يتم توزيعها من قبل عدة جهات حكومية بريطانية ومن بينها جزء يمول الأبحاث الدولية.

ولم تؤكد الحكومة البريطانية بعد النطاق الكامل للبرامج المتأثرة، إلا أنها ستشمل تخفيض حاد للمساعدات الإنسانية في اليمن وسوريا وتخفيضات في تمويل أبحاث شلل الأطفال ومشاريع المياه النظيفة وتعليم الفتيات.

وقالت النائبة عن الحزب الديمقراطي الليبرالي ليلى موران، رئيسة المجموعات البرلمانية لجميع الأحزاب المعنية بفيروس كورونا: "لقد رأينا جميعاً المشاهد المفجعة في الهند هذا الأسبوع، خفض التمويل للبحث الذي يساعد في تتبع سلالات كورونا أمر لا يغتفر وقصر نظر بشكل لايصدق".

وتسببت سلالة كورونا B117، والتي يعزي جزء منها الى السلالة البريطانية، في موجة ثانية مدمرة في الهند.

كما أن هناك دلائل تشير إلى أن السلالة الأخرى B1618، مع اكتشاف طفرتين أخريين في ولاية مارهارشترا، جعلت الهند الأكثر تضرراً من كورونا.

ويعتقد أن السلالة B1617، تسببت في حدوث طفرات مفاجئة في بنغلاديش وباكستان ودفعت العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، إلى منع مواطنيها من السفر للهند.