الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

يُمثلون 6% من سكان العالم.. مجتمع الشعوب الأصلية المجهول

تقدّر الأمم المتحدة أن هناك ما يقرب من 476 مليون نسمة من السكان الأصليين تتوزع بين أكثر من 90 دولة حول العالم.

ورغم أنهم لا يمثلون إلا نحو 6% من سكان العالم، فإن أفراد الشعوب الأصلية يشكلون نحو 15% من الفقراء المدقعين، ويقل العمر المتوقع لهم عن العمر المتوقع لغيرهم من السكان في العالم بما يصل إلى 20 عاماً.

وفي معرض نظمته المنظمة الدولية تحت عنوان «العالم في وجوه» أظهرت صور مختارة تنوع ثقافات الشعوب الأصلية في كل قارة، وتم عرض الصور تزامناً مع الدورة الـ20 لمنتدى الأمم المتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية الذي تجري اجتماعاته حالياً بشكل افتراضي وشخصي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ومن بين الشعوب التي سلطت المنظمة الضوء عليها مجتمع إيكسيل في غواتيمالا الذي يعتبر أحد الشعوب التي عانت من فظائع مروعة خلال الحرب الأهلية بغواتيمالا التي استمرت 36 عاماً وانتهت في 1996.

وكذاك مجتمع سيبيك في بابوا غينيا الجديدة الذي عاش لفترة طويلة في عزلة ساعدت في الحفاظ على ثقافته، فيما تشير الأمم المتحدة إلى أن هناك مخاوف من أن يتم تدمير «جنة هذا الشعب النائية بسبب عمليات التعدين، حيث تضم منطقته واحدة من أكبر رواسب النحاس والذهب غير المطورة في العالم».

وكذلك يعد شعب الإيفن من السكان الأصليين لسيبيريا، وكان يعيش في هذا الجزء من العالم منذ الألفية الأولى بعد الميلاد، ومع وجود نحو 5700 ناطق بها فقط، تعتبر لغة الإيفن مهددة بالانقراض.

ومن الشعوب التي سلط المعرض الضوء عليها، شعب «تزوتوجيل» إحدى مجموعات المايا الأصلية في الأمريكيتين، الذي يُعرف حرفيوه عالمياً بصباغهم التقليدية للخيوط، من النباتات التي تزرع محلياً.

وتعرف الشعوب الأصلية بكونها جماعات اجتماعية وثقافية متميزة تتشارك في روابط متوارثة عن الأجداد وترتبط بالأراضي والموارد الطبيعية التي تعيش عليها، وغالباً ما تكون لديها زعامات أو تنظيمات عرفية تمثلها على نحو متمايز أو منفصل عن المجتمع العام أو الثقافات السائدة، ويحافظ العديد منها على لغة أو لهجة مميزة، غالباً ما تكون مختلفة عن تلك الرسمية للبلد الذي يقيمون فيه.

وتحتفي الأمم المتحدة باليوم العالمي للشعوب الأصلية يوافق 9 أغسطس من كل عام، وتؤكد المنظمة أن الكثير من هذه الشعوب ما تزال تعاني من الحرمان من «فرصة التحكم بتنميتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية».