الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

في يومهنّ الدولي.. العالم يحتاج 900 ألف «قابلة» بشكل عاجل

في يومهنّ الدولي.. العالم يحتاج 900 ألف «قابلة» بشكل عاجل

(أرشيفية)

يواجه العالم حالياً نقصاً بمقدار 900 ألف قابلة ما يُهدد صحة ملايين النساء والأطفال حديثي الولادة في دول كثيرة، وذلك وفق أرقام كشف عنها تقرير أممي جديد.

وأظهر تقرير «حالة القبالة في العالم» لعام 2021 الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للقابلات والشركاء، أن هذا الرقم يشكل ثلث القوة العاملة المطلوبة في هذا المجال الصحي عالمياً.

وشمل التقرير تقييماً للقوى العاملة في مجال القبالة والموارد الصحية ذات الصلة بهذا الميدان في 194 دولة، وأظهر أن النساء يمثلن 93% من القابلات و89% من الممرضات حول العالم.

وأوضح موقع «الأمم المتحدة» في استعراضه للتقرير الجديد، أن الاستثمار الكامل في القابلات سيؤدي بحلول عام 2035 إلى تجنب ما يقرب من ثلثي الوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة، والإملاص (ولادة جنين ميت)، ما يجنب العالم 4.3 مليون وفاة سنوياً.

ويظهر التحليل الوارد في التقرير الجديد أنه وفقاً لمعدلات التقدم الحالية سيكون الوضع قد تحسن بشكل طفيف فقط بحلول عام 2030، وذلك رغم التحذيرات التي أطلقت في تقرير مماثل صدر عام 2014، فيما كان التقدم على مدى السنوات الثماني الماضية بطيئاً للغاية.





ويحتفل العالم في 5 مايو بـ«اليوم العالمي للقابلات» الذي تخصصه المنظمة للاحتفاء بالدور الذي تلعبه ممارسات هذه المهنة في الحفاظ على حياة النساء الحوامل والمواليد الجدد والصحة الجنسية والإنجابية.

وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان د. ناتاليا كانيم إن التقرير يدق ناقوس الخطر بأن العالم يحتاج بشكل عاجل إلى 1.1 مليون عامل صحي أساسي إضافي لتقديم الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية، مؤكدة أن «80% من هؤلاء العاملين الصحيين الأساسيين المفقودين هم من القابلات».

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أزمة كـوفيد-19 تسببت في حجب الاحتياجات الصحية للنساء والأطفال حديثي الولادة، وتعطلت بسببها خدمات القبالة وتم توزيع القابلات في الخدمات الصحية الأخرى.

وأكدت المنظمة أن "القابلة لا تساعد فقط في الولادة. بل تقدم الرعاية الصحية للنساء ما قبل وبعد الولادة، ومجموعة أخرى من خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك تنظيم الأسرة، واكتشاف الأمراض المنقولة جنسياً وعلاجها، وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية لليافعين".

ودعا التقرير الحكومات حول العالم، لأن تولي أهمية للتمويل والدعم للقبالة واتخاذ خطوات ملموسة لإشراك القابلات في تحديد السياسات الصحية.