الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

جونسون رداً على منتقديه: الحكومة لم تستخف بفيروس كورونا

جونسون رداً على منتقديه: الحكومة لم تستخف بفيروس كورونا

رئيس الوزراء البريطاني. (أ ف ب)

رد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على اتهام منتقديه بأنه اعتبر في البداية فيروس كورونا المستجد صورة من صور «إنفلونزا الخنازير».

واتهم زعيم المعارضة كير ستارمر، خلال جلسة في مجلس العموم، رئيس الوزراء بأنه استخفّ بخطر كوفيد-19.



وقال جونسون: «لا أعتقد أن أي شخص يمكنه أن يتهم هذه الحكومة بالاستخفاف بخطر هذا الفيروس». وأضاف: «لقد عملنا بكل الجهد للحد من الخسائر في الأرواح... ونواصل العمل لحماية شعب هذا البلد من إحدى أسوأ الجوائح في الذاكرة الحية».

بدوره، انتقد دومينيك كامينغز، المستشار السابق لجونسون، إدارة أزمة كورونا من قبل الحكومة، معتبراً أنها «كارثية»، وذلك خلال جلسة الاستماع التي تبدو نتائجها منذرة بالنسبة لـ«داونينغ ستريت».



وحرص كامينغز (49 عاماً)، خلال الجلسة التي تستمر 4 ساعات، على التعبير لعائلات ضحايا الوباء عن «أسفه عن كل الأخطاء التي ارتكبت».

وقال، أمام لجنة برلمانية بالتفاصيل حول الأسابيع الأولى التي تلت ظهور الوباء في الصين ثم في بريطانيا: «الحقيقة هي أن الوزراء وكبار المسؤولين والمستشارين مثلي، لم نكن، بشكل كارثي، على مستوى ما ينتظره الشعب من حكومته خلال أزمة كهذه».



وبعد 6 أشهر على رحيله على خلفية صراعات داخلية، يوجه مهندس الحملة الناجحة لبريكسيت عام 2016 وفوز جونسون الساحق في الانتخابات التشريعية في ديسمبر 2019، سهامه حالياً لرئيس الحكومة البريطانية.



لكن مهما كانت الانتقادات التي سيطلقها كامينغز بحق جونسون، يبقى معرفة مدى المصداقية التي يمنحها إياه البريطانيون، لأنه بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد «يوغوف» ونشر السبت في صحيفة «تايمز»، فان 14% فقط من الناخبين يثقون به لقول الحقيقة مقابل 38% يثقون برئيس الوزراء.



بالنسبة لكثير منهم، يرتبط اسم دومينيك كامينغز بشكل وثيق بفضيحة خروجه في أوج الإغلاق لزيارة عائلته في شمال إنجلترا، خوفاً من إصابته بكورونا، للبقاء مع ابنه البالغ من العمر 4 سنوات.