الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

عالم أمريكي: سنواجه كوفيد-26 و30 حال عدم معرفة أصل الفيروس

عالم أمريكي: سنواجه كوفيد-26 و30 حال عدم معرفة أصل الفيروس

يروس كورونا الذي أودى بحياة 600 ألف أمريكي وأكثر من 3.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم - أب.

ضم عالم أمريكي بارز، يوم الأحد، صوته إلى العدد المتزايد من الخبراء الذين يؤيدون إجراء تحقيق كامل في أصول فيروس كورونا معتبرين أن مستقبل الصحة العامة على المحك في حال عدم معرفة القصة الحقيقية.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن أستاذ علم الفيروسات الجزيئي وعلم الأحياء الدقيقة في كلية بايلور للطب، بيتر هوتيز، قوله إنه سيكون هناك كوفيد-26 وكوفيد-32 ما لم نستطع معرفة أصول كوفيد-19، واعتبر أن التوصل إلى استنتاجات مؤكدة حول كيفية ظهور الفيروس أمر ضروري للغاية لمنع ظهور الأوبئة في المستقبل.

ووجهت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، دعوة لمنظمة الصحة العالمية إلى إجراء مرحلة ثانية من تحقيقها في منشأ فيروس كورونا مع منح خبراء مستقلين حرية الوصول الكامل إلى البيانات الأصلية والعينات الأولية في الصين.


وكان فريق بقيادة المنظمة، أمضى 4 أسابيع في مدينة ووهان الصينية ومحيطها في يناير وفبراير بالتعاون مع باحثين صينيين، وخلص تقرير الفريق الذي صدر في مارس إلى أن الفيروس ربما انتقل من خفافيش إلى الإنسان عبر حيوان آخر وأن نشأته من خلال حادث بمختبر تعد أمراً غير مرجح.


وأشارت تقارير جديدة إلى أن معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات كان مركز تفشي المرض وأن العدوى لم تنتقل من حيوان إلى إنسان في أي مكان آخر في ووهان وهي النظرية السائدة منذ فترة طويلة، بحسب تقرير «واشنطن بوست» اليوم الاثنين.

وأظهرت توجيهات بايدن الجديدة، أن البيت الأبيض يريد فهماً أعمق لكيفية ظهور فيروس كورونا الذي أودى بحياة 600 ألف أمريكي وأكثر من 3.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وأمر بايدن وكالة المخابرات الأمريكية ووكالات أخرى ببذل المزيد من الجهد للوصول إلى المنشأ الحقيقي للفيروس.

جمع المعلومات لا يكفي

وعلى الرغم من ذلك، يرى هوتز أن جمع المعلومات الاستخباراتية وحده لم يكن كافياً، وأشار إلى أننا نحتاج للتحقيق في تفشي المرض، وأن هذه العملية ستستغرق من 6 إلى 12 شهراً في ووهان، حيث سيقوم العلماء بجمع عينات على نطاق واسع بالإضافة إلى أدلة جنائية أخرى.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى بعض المشرعين الجمهوريين في الكونغرس قد أثاروا نظرية تسرب الفيروس من المختبر، ولكن العديد من الديمقراطيين والخبراء رفضوا هذه الفرضية.



ويستشهد العديد من الخبراء بتقرير فريق التحقيق التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذي صدر في وقت سابق من هذا العام، واستبعد فكرة التسرب.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي، أن تقريراً استخباراتياً أمريكياً لم يتم الكشف عنه في السابق، ذُكر فيه أن 3 علماء من المختبر تم نقلهم إلى المستشفى، حيث ظهرت عليهم أعراض كوفيد-19، في نوفمبر 2019، قبل أن يبدأ الفيروس بالانتشار بالصين.

أمريكا تريد الحقيقة

أشارت الصحيفة إلى أن عدداً من المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس أطلقوا دعوات لإجراء تحقيق أعمق.

وقال السيناتور الجمهوري جوش هاولي الأسبوع الماضي، إن الشعب الأمريكي يستحق معرفة أصول الفيروس، وأيده في ذلك عدد من المشرعين الآخرين الذين يرون أنه من حقهم الحصول على إجابات لهذه الأسئلة.

ودعا النائب مايكل ماكول يوم الأحد إلى فرض عقوبات اقتصادية أمريكية في حال لم تتعاون الصين.

ويرى العديد من الخبراء أن الحصول على حقائق حول أصول الفيروس سيكون صعباً للغاية بدون تعاون الصين.

وكان التحقيق في أصول الفيروس قضية حساسة بالنسبة لإدارة بايدن، وتحتاج إلى الموازنة بين الرغبة في الحقيقة العلمية، والمخاوف بشأن تأجيج العنف ضد الأمريكيين الآسيويين، والذي سجل ارتفاعاً مقلقاً منذ بدء الوباء.