أظهرت النتائج النهائية، اليوم الاثنين، فوز حزب المستشارة أنغيلا ميركل بأكثر من المتوقع في انتخابات الولاية الأخيرة في ألمانيا، قبل الانتخابات العامة المقررة في سبتمبر.
وتمثل النتيجة دفعة للخليفة المحتمل لميركل في يمين الوسط، بالرغم من أنها أولاً وقبل كل شيء انتصار لحاكم الولاية المتمتع بشعبية كبيرة.
وفاز حزب ميركل، الاتحاد الديمقراطي المسيحي، في انتخابات أمس الأحد بولاية ساكسونيا أنهالت شرقي البلاد بنسبة 37.1% من الأصوات، متقدماً بفارق كبير عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بنسبة 20.8%.
وأشارت استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات إلى نتيجة أقل بكثير، لدرجة أنه في بعض الحالات كان السباق متقلباً.
وحصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على أكثر من 7 نقاط مئوية مقارنة بالانتخابات الأخيرة قبل 5 سنوات، في حين انخفض رصيد حزب البديل من أجل ألمانيا 3.5 نقطة.
وغالباً ما تتأثر الانتخابات في ولايات ألمانيا الـ16 بالقضايا المحلية ومشاعر التصويت، لكن يُنظر إليها أيضاً على أنها عوامل جذب مهمة للمزاج الوطني.
ويمنح التصويت في ساكسونيا أنهالت، وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت- مرشح الحزب لخلافة المستشارة ميركل في الانتخابات العامة - سبباً للاحتفال بعد بداية متعثرة تضمنت هزيمتين في انتخابات الولايات في مارس.
إلا أنه يُنظر إلى النتيجة على نطاق واسع باعتبارها نتاج عمل حاكم الولاية، الذي يبدو أنه حشد الناخبين خلفه كحصن ضد البديل من أجل ألمانيا، الأقوى في الشرق الشيوعي سابقاً.
وعلقت صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ»، الاثنين، قائلة: «لم يكن الحزب هو العنصر الحاسم في انتصار الاتحاد (الديمقراطي المسيحي)، لكنه شخص واحد هو: راينر هاسيلوف».
وكانت نتائج الأحد مخيبة للآمال بالنسبة للحزبين الآخرين المتنافسين على المستشارية في الانتخابات العامة المقررة يوم 26 سبتمبر.
وحصل الاشتراكيون الديمقراطيون من يسار الوسط على 8.4% من الأصوات، حيث انخفضت النتيجة إلى أقل من 10% لأول مرة في ولاية سكسونيا أنهالت.
