السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«الحل السحري».. هل يمكن تطعيم العالم ضد كورونا بنهاية عام 2022؟

«الحل السحري».. هل يمكن تطعيم العالم ضد كورونا بنهاية عام 2022؟

إقبال على التطيعم في كل أنحاء العالم.(إ ب أ)

ذكرت صحيفة «الغادريان» البريطانية أن الوصول إلى مناعة القطيع ضد جائحة كورونا في الدول الفقيرة أمر ضروري ويمكن تحقيقه، ولكنه يتطلب إجراءات سريعة، في مقدمتها سرعة التبرع باللقاحات الفائضة لدى الدول الغنية.

تطعيم العالم قبل نهاية 2022

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، أن الأيام الأخيرة شهدت مجموعة من التصريحات المتفائلة، ومنها ما أعلنه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بأنه سيطالب قادة الدول الصناعية السبع الكبرى، خلال قمتهم في بريطانيا الجمعة، بتقديم المساعدة من أجل تطعيم سكان العالم ضد كورونا قبل نهاية العام المقبل.

وتساءلت الصحيفة: هل يمكن حدوث ذلك؟ وأجابت موضحة أنه لن توجد أي دولة تستطيع تطعيم كل مواطنيها البالغين بالكامل، وتحتاج كل دولة فقط إلى تطعيم نحو 60- 70% من تعداد مواطنيها، للوصول إلى مناعة القطيع، وإذا كان هذا هو الهدف، فبالفعل يمكن تحقيقه قبل نهاية ديسمبر 2022، وفقاً للخبراء، في حالة واحدة، هي تحرك قادة الدول السبع الكبرى.

وقالت الصحيفة إن مبادرة كوفاكس، التي تنطلق تحت مظلة الأمم المتحدة، تعد شريان توصيل اللقاحات إلى الدول الفقيرة، ووقعت المبادرة بالفعل عقوداً مع جهات تصنيع اللقاحات، لشراء 2 مليار جرعة من اللقاحات، بنهاية العام الجاري 2021، لكن ذلك يمر بعقبة كبيرة، فجهة التصنيع الرئيسية للمبادرة وهي معهد سيريوم في الهند، خصص أغلب إنتاجه حالياً للداخل للتغلب على انتشار الجائحة هناك، وبالتالي فلن يتمكن من العودة للوفاء بالتزاماته نحو الدول أو مبادرة كوفاكس، قبل نهاية العام.

وقال المستشار البارز لمدير منظمة الصحة العالمية، د.بروس أيلوارد «من هنا تكمن أهمية الدور البريطاني ودور الدول الصناعية السبع الكبرى، فلدينا الآن فجوة في توصيل اللقاحات إلى الدول الفقيرة، تتمثل في شهور يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر، فخلالها لن توجد أي لقاحات جديدة».

التبرع باللقاحات

وذكرت «الغارديان» أن الحل السحري لتلك المشكلة يكمن في تبرع الدول الكبيرة التي لديها مخزون كبير من اللقاحات، فبريطانيا حصلت بالفعل على أعداد ضخمة من اللقاحات، تكفي لتلقيح كل مواطنيها عدة مرات، حيث حصلت على 500 مليون جرعة من 8 أنواع مختلفة من اللقاحات، وأعلنت الحكومة البريطانية عزمها التبرع بالفائض لديها لمبادرة كوفاكس.

ويقول الخبراء إن التبرع بتلك الجرعات الفائضة من المهم ألا يتأخر إلى شهر ديسمبر المقبل، ويجب أن يتم التبرع بها فوراً، نظراً لانتشار الفيروس بشكل كبير في دول عديدة مثل نيبال والهند، بالإضافة إلى مخاوف بشأن زيادة عدد حالات الإصابة في أفريقيا، والتي لا توجد إحصاءات دقيقة بها حول عدد الإصابات.

التوسع في التصنيع

وأشارت الصحيفة إلى ضرورة زيادة عدد منشآت تصنيع اللقاحات حول العالم، خاصة أن هناك حاجة إلى 15 مليار جرعة من اللقاحات سنوياً، بينما لا توفر منشآت اللقاحات الحالية إلا نحو 5 مليارات جرعة من بينها أنواع مختلفة من اللقاحات ضد الأمراض الأخرى مثل الحصبة والدفتريا، مشددة على أن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك الهدف هو مشاركة تكنولوجيا صناعة اللقاحات ونقل المعرفة والمهارات الخاصة بذلك، من كبرى شركات الأدوية إلى الشركات في أفريقيا وآسيا.

موجة ثالثة تضرب أفريقيا

وفي سياق آخر، ذكرت «الغارديان» أن الموجة الثالثة من جائحة كورونا، تضرب القارة الأفريقية، بينما تكافح حكوماتها من أجل الحصول على إمدادات اللقاحات.

ونقلت الصحيفة عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، الدكتور ماتشيديسو مويتي قوله "الموجة الثالثة لجائحة كورونا في أفريقيا لها خطر حقيقي ويتصاعد، وأولوياتنا واضحة، وتتمثل في ضرورة توفير اللقاحات لأبناء القارة وخاصة من هم يتعرضون لخطر الإصابة بالمرض، والتعرض لأمراض خطيرة والموت.