الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

تفاصيل رفع الحظر الأمريكي عن «تيك توك»

تفاصيل رفع الحظر الأمريكي عن «تيك توك»

أدى قرار إدارة ترامب إلى سلسلة من الدعاوى التي أخرت حظر التطبيقين أو بيعهما قسرياً.

من جديد يعود تطبيق الفيديوهات القصيرة «تيك توك» إلى واجهة الحديث حول العلاقات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، هذه المرة من خلال خطوة بادر إليها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووصفتها الصين بـ«الإيجابية».



وسارعت بكين، الخميس، إلى الترحيب على لسان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية قاو فنغ، بالتحرك الأمريكي لإلغاء الأوامر التنفيذية لإدارة ترامب التي تهدف إلى حظر تطبيقات مثل «تيك توك» و«وي تشات».



وأكد المسؤول الصيني أن القرار «خطوة إيجابية» جاءت في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين، وأضاف «نأمل أن تعامل الولايات المتحدة الشركات الصينية بإنصاف وأن تتجنب تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية».



وأوضح أن تحرك الولايات المتحدة لإلغاء الإجراءات الحكومية السابقة ضد تطبيقات مثل «تيك توك» و«وي تشات» كان «خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح».





إلغاء قرار ترامب


وألغى البيت الأبيض، الأربعاء، بعض الأوامر الصادرة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ضد التطبيقات الصينية بما في ذلك تطبيق «تيك توك».

وقال أمر تنفيذي جديد من الرئيس جو بايدن إن الولايات المتحدة ستجري تحليلاً «قائماً على الأدلة» للمعاملات التي تتضمن التطبيقات التي أنشأتها أو أتاحتها أو تتحكم فيها الصين.

وقالت إدارة بايدن في فبراير الماضي إنها تستبدل نهج ترامب باستراتيجية أكثر استهدافاً، وأوضحت مؤخراً أنها ستجري دراسات حول ما يمكن أن تمثله هذه التطبيقات من مخاطر على الأمن القومي الأمريكي ثم تتخذ القرار النهائي بناء على نتائج الدراسات.

وأصدر البيت الأبيض توجيهاً جديداً إلى وزيرة التجارة جينا رايموندو في أمر تنفيذي لتقييم التطبيقات وحظر التطبيقات التي تشكل خطراً أمنياً.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، إن مراجعة منفصلة للأمن القومي بشأن بيع تيك توك لشركة أمريكية جارية وليست مرتبطة بالخطوة الجديدة.



دعاوى

وأدى قرار إدارة ترامب إلى سلسلة من الدعاوى القانونية التي أخرت حظر التطبيقين أو بيعهما قسرياً، ما زاد منسوب التوتر بين واشنطن وبكين.

وأشار بايدن في أمره التنفيذي إلى «حالة طوارئ مستمرة» لمواجهة «الجهود المستمرة التي يبذلها الخصوم الأجانب للسرقة أو الحصول على بيانات أشخاص من الولايات المتحدة».

كما سعى القرار إلى تحديد أي «تطبيقات برمجية متصلة قد تشكل خطراً غير مقبول على الأمن القومي للولايات المتحدة والشعب الأمريكي»، بما في ذلك «تطبيقات يملكها أو يتحكم بها ويديرها أشخاص يدعمون أنشطة عسكرية أو استخباراتية أجنبية معادية».

ودعا الأمر الجديد وزارة التجارة والوكالات الفدرالية إلى تطوير إرشادات «لحماية البيانات الشخصية الحساسة» من سوء الاستخدام.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي يومي، أن الصين ستواصل الدفاع عن مصالحها. وحثت الولايات المتحدة على «التوقف عن تعميم مفهوم الأمن القومي وإساءة استخدام سلطة الدولة لقمع شركات التكنولوجيا الصينية».



مليار مستخدم

ويعتقد أنه لدى تطبيق تيك توك الذي تملكه شركة «بايت دانس» الصينية نحو مليار مستخدم في العالم، بينهم أكثر من 100 مليون في الولايات المتحدة.

أما «وي تشات» التابع لشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «تنسينت» فيتضمن شبكات تواصل اجتماعي وتراسل وأدوات خاصة بالتجارة الإلكترونية وغيرها ويعد من التطبيقات الرائجة في العالم.

وجاء قرار بايدن بعد يوم من مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون شامل للسياسة الصناعية يهدف إلى مواجهة التهديد الاقتصادي المتزايد من الصين، إضافة إلى ضخ أكثر من 170 مليار دولار في مجالات البحث والتطوير.