الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مئات يشاركون في تشييع أفراد أسرة مسلمة كندية دهسهم مهاجم بشاحنة

مئات يشاركون في تشييع أفراد أسرة مسلمة كندية دهسهم مهاجم بشاحنة

نعوش الضحايا ملفوفة بالأعلام الكندية. (رويترز)

شارك عدة مئات، أمس السبت، في جنازة أفراد أسرة مسلمة كندية دهسهم رجل بشاحنة صغيرة، ما أودى بحياتهم في هجوم قالت الشرطة إن دافعه «الكراهية».

بدأت الجنازة بوصول النعوش التي تضم جثامين الأربعة ملفوفة بعلم كندا إلى مجمع المركز الإسلامي بجنوب غرب أونتاريو، حيث أقيمت صلاة الجنازة، وتلقى أفراد الأسرة الآخرون التعازي من القيادات الدينية والاجتماعية. وعقب ذلك تم دفن الضحايا في إجراءات خاصة.

وقتل الأربعة الذين يمثلون ثلاثة من أجيال الأسرة عندما دهسهم ناثانييل فيلتمان (20 عاماً) وكانوا في نزهة مسائية بالقرب من منزلهم ببلدة لندن في أونتاريو. ونجا فرد خامس من الأسرة وهو طفل عمره تسع سنوات يتعافى حالياً في المستشفى.

وقالت الشرطة إن الهجوم متعمد كما تشير إلى أن الأسرة استُهدفت لكونها مسلمة.

وقال رضا بشير ترار، السفير الباكستاني لدى كندا، خلال الجنازة: «الحقيقة الساطعة المتمثلة في لف النعوش بالعلم الكندي هي شهادة حية على حقيقة أن الأمة الكندية كلها تقف معهم».

انتقلت الأسرة من باكستان إلى كندا قبل نحو 14 عاماً. وأثار الهجوم موجة غضب في مختلف أنحاء كندا وأدانه السياسيون من مختلف الأطياف.

وقال علي إسلام، خال مديحة سلمان، إحدى الضحايا في التجمع: «بصرف النظر عن اللون والعقيدة، والتعبير عن المشاعر الصادقة، والصلوات، والدموع الهادئة، ورسائل المواساة من الناس الذين نعرفهم ومن أناس غرباء تماماً، فقد كانت تلك الخطوة الأولى نحو إيجاد طريقة للتعافي».

ومثل فيلتمان أمام المحكمة لفترة وجيزة يوم الخميس وسيعود للمحكمة غداً الاثنين. ويواجه فيلتمان أربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى وتهمة بالشروع في القتل.

ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هذه الجريمة بأنها «هجوم إرهابي» وتعهد بشن حملة على الجماعات اليمينية المتطرفة والكراهية عبر الإنترنت.