الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«الناتو» يعقد قمة «محورية» اليوم أملاً في إحياء العلاقات عبر الأطلسي

«الناتو» يعقد قمة «محورية» اليوم أملاً في إحياء العلاقات عبر الأطلسي

ينس ستولتنبرغ. (إي بي أيه)

يأمل زعماء حلف شمال الأطلسي (ناتو) في فتح فصل جديد في العلاقات عبر الأطلسي خلال قمة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الاثنين، متفقين على التركيز على معالجة تغير المناخ لأول مرة، وكذلك مواجهة الصعود العسكري للصين.

وتهدف هذه القمة التي وصفها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بأنها «لحظة محورية» إلى طي صفحة توتر استمر أربع سنوات مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي هز الثقة في التحالف الغربي، من خلال وصفه بأنه «عفا عليه الزمن».

ويقول دبلوماسيون إن الحلفاء الثلاثين المجتمعين في بروكسل يتطلعون إلى مساعدة التحالف المسلح نووياً، والذي تأسس عام 1949 في التصدي لتهديدات تراوح من الطقس القاسي، الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصراعات، إلى المحاولات الروسية لتقويض الديمقراطيات الغربية من خلال الهجمات السرية.

وقال دبلوماسيون إن من المرجح أن تجري مناقشة محاولات روسيا لتقسيم الغرب، وذلك قبل اجتماع يعقده بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنيف يوم الثلاثاء.

وقام الحلف بتحديث دفاعاته منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، لكنه ما يزال عرضة للهجمات الإلكترونية والمعلومات المضللة، على الرغم من نفي موسكو أي محاولات لزعزعة استقرار أعضاء حلف شمال الأطلسي.

لكنّ الدبلوماسيين يقولون إن أهم ما يشغل زعماء الحلف هو ضرورة إعلان بايدن التزام الولايات المتحدة من جديد بالدفاع الجماعي لحلف الأطلسي بعد عهد ترامب.

وقال مبعوثون إن خطاب ترامب الذي كان يميل للمواجهة تجاه الحلفاء في الفترة من 2017 إلى 2019 خلال قمم حلف شمال الأطلسي، خلق انطباعاً بوجود أزمة.

وسيواجه الوجود العسكري والاقتصادي المتزايد للصين في المحيط الأطلسي، بما في ذلك التدريبات العسكرية المشتركة مع روسيا برد قوي من الزعماء. ومن المتوقع أيضاً تعهد القمة بتقليص قواتها المسلحة بشكل كبير لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2050.

ووصل بايدن إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، مساء أمس، لحضور قمة الناتو المقررة، اليوم، وللاجتماع مع رؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي، غداً الثلاثاء، قبل أن يتوجه إلى مدينة جنيف السويسرية للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد غدٍ الأربعاء.

وحطت الطائرة الرئاسية «إير فورس وان» في مطار ميلسبروك العسكري في بروكسل، قادمة من لندن، حيث قام بايدن بأول زيارة دولية له، بعد مشاركته في قمة مجموعة السبع في «كاربيس باي».