الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

رؤساء دول ووزراء ومبدعون.. قصص نجاح أبطالها لاجئون

رؤساء دول ووزراء ومبدعون.. قصص نجاح أبطالها لاجئون

فيرا فايك فريبيرجا

يحتفي العالم باليوم العالمي للاجئين في 20 من يونيو كل عام، وأقيم أول احتفال بهذا اليوم على مستوى العالم لأول مرة في 20 يونيو 2001، وذلك بمناسبة الذكرى الخمسين على اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين، وكان ذلك اليوم يعرف من قبل بيوم اللاجئ الأفريقي، قبل أن تخصصه الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً باعتباره يوماً دولياً للاجئين حول العالم وذلك في ديسمبر 2000.

وفاقمت جائحة وباء كورونا من أزمة اللاجئين حول العالم، ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة تجاوز عدد اللاجئين حاجز الثمانين مليوناً حول العالم في منتصف العام الماضي.

وعلى الرغم من أن اللاجئين قدموا إلى مختلف بلدان العالم هاربين من الحروب والمجاعات والأزمات والكوارث، إلا أن هناك من حقق قصص نجاح تاريخية، ومنهم من عاد إلى بلاده وحكمها.

قادة دول

فيرا فايك فريبيرجا

هربت فيرا مع عائلتها من لاتفيا التي مزقتها الحرب، وأمضت أكثر من 50 عاماً في المنفى، وبعد عودتها للوطن بفترة وجيزة أصبحت رئيسة ليس لبلدها فقط، بل أصبحت أول رئيسة لدولة بالكتلة السوفيتية السابقة.

هاجرت عائلتها من موطنها الأصلي أثناء الحرب العالمية الثانية، وبدأت بالعيش في دول مختلفة في عام 1944، مثل: ألمانيا، المغرب وكندا. وقد تلقت تعليمها في المغرب، وأتمت المرحلة الثانوية في الدار البيضاء في مدرسة مرس السلطان للفتيات.

بول كاغامي

هو الرئيس السادس والحالي لجمهورية رواندا منذ عام 2000، وعند اندلاع الحرب الأهلية في رواندا، غادر بول موطنه إلى أوغندا مع عائلته وكان عمره عامين فقط.

وبعد زيارته إلى موطنه بشكل خفي، شكل قوة متمردة باسم الجبهة الوطنية الرواندية وتمكن من إلحاق الهزيمة بالحكومة المتطرفة والسيطرة على البلاد.

وفي العشرين عاماً الماضية ولدت رواندا من جديد كواحدة من أكثر قصص النجاح المستبعدة حدوثها. فأصبحت من أكثر البلدان الأفريقية أماناً واقتصادها مزدهر ويحظى 98% من السكان برعاية صحية شاملة، وبتعليم مجاني كما تضاعف متوسط الأعمار. وينظر للرئيس كاغامي على أنه قائد ملهم لكنه أصبح أيضاً واحداً من أكثر الرؤساء إثارة للجدل، وقد أتاح تغييرات في الدستور له خوض الانتخابات الرئاسية أكثر من مرة والفوز بها.

نجيب أبوكيلة

نجيب أبوكيلة هو رئيس السلفادور منذ عام 2019، ويبلع من العمر 39 عاماً وهو رئيس السلفادور الأصغر على مدى تاريخ البلاد، وهو فلسطيني الأصل من بيت لحم وكان والده قد ذهب لاجئاً إلى السلفادور.



وزراء ومسؤولون وناشطون

ألما صادق

ألما هي لاجئة من البوسنة، ومحامية حقوقية بارزة، وعضوة في البرلمان النمساوي، وكانت قد لجأت مع عائلتها من البوسنة إلى النمسا في عام 1994 هرباً من الحرب وكان عمرها آنذاك 10 أعوام، وهي أول شخص من أصول مهاجرة يتولى منصباً وزارياً في النمسا.

روكسانا ماراسينيانو

هي بطلة في السباحة، وتنحدر من أصول رومانية، وصلت إلى مرسيليا في عام 1984 كلاجئة هاربة بصحبة أسرتها من نظام تشاوتشيسكو الديكتاتوري، وكانت حينها تبلغ من العمر 10 أعوام، وعينت في 2018 وزيرة الرياضة في الحكومة الفرنسية.

عايدة حاج علي

بوسنية الأصل، لجأت في عام 1992 إلى السويد مع عائلتها هرباً من الحرب بسبب التطهير العرقي.

واختارها رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، وهو رئيس الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم وزيرة للتعليم الثانوي ورفع الكفاءات، في أكتوبر عام 2014 لتصبح أصغر وزيرة سويدية مسلمة من أصل بوسني.

وفي أغسطس 2016 قدمت استقالتها من الحكومة بعد أن ضبطتها الشرطة وهي تقود السيارة تحت تأثير الكحول.

سامي مهدي

سامي مهدي (32 عاماً)، ابن لاجئ عراقي، عُيّن وزير دولة لشؤون اللجوء والهجرة ليصبح أصغر وزير بلجيكي من أصل عراقي.

أحمد حسين

أحمد حسين صومالي لجأ إلى كندا عام 1993، بعمر لا يتجاوز 16 عاماً، ليتم تعيينه في 2017 أول وزير عربي كندي مسلم في حكومة البلاد، متسلماً حقيبة الهجرة وشؤون اللاجئين والمواطنة واستمر حتى عام 2019.

جاء تعيين حسين وزيراً للهجرة وشؤون اللاجئين والمواطنة في إطار تعديل حكومي قام به رئيس الوزراء جاستن ترودو لتعزيز سياسته في الهجرة وهي المرة الأولى التي يُعين فيها كندي عربي مسلم في الحكومة الكندية.

نديم الزهاوي

عندما كان نديم في التاسعة من عمره، هرب برفقة عائلته الكردية العراقية من نظام صدام حسين إلى بريطانيا.

في عام 2010 أصبح عضواً في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين ليصبح أول عضو كردي الأصل، وخلال جائحة كورونا، تم تعيينه وزيراً للقاحات.

جميلة المهدي

ولدت ناشطة حقوق الإنسان العراقية الكردية جميلة مهدي في مخيم للاجئين في منطقة سنندج الإيرانية عام 1974؛ بسبب لجوء والدها إلى إيران بعد الثورة الكردية في ذلك العام، ثم انتقلت عام 1979 إلى الحلة في العراق، وعاشت حياة صعبة مليئة بالكفاح، وفي 1980 نقلت وعائلتها إلى مجمع سكني في منطقة بين كركوك وأربيل (شمال البلاد).

ورغم زواجها المبكر والاضطهاد والفقر والعمل في الزراعة، وتربية أطفالها الأربعة، قررت مواصلة تعليمها وثابرت حتى أصبحت مسؤولة في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وحصلت على البكالوريوس في العلوم السياسية، وماجستير إدارة الأعمال‏.

وفي 2020 أدرجتها الأمم المتحدة ضمن قائمة النساء الأكثر إبداعاً في الشرق الأوسط، وذلك تكريماً لجهودها وقصتها الملهمة.

مزون المليحان

مزون المليحان هي لاجئة سوريّة وناشطة في مجال التعليم، وتم تعينيها سفيرة اليونيسيف للنوايا الحسنة، حيث إنها أثناء إقامتها في مخيمات اللجوء، شرعت بحملة للتشجيع على التعليم، وتنقلت «من خيمة لخيمة» لإقناع الأهالي بإرسال أبنائهم إلى المدرسة.

كانت في 14 من عمرها عندما اضطرت أسرتها إلى مغادرة سوريا باتجاه المجهول، فانقلبت حياتها، مثلها مثل الملايين، رأساً على عقب، ووجدت نفسها، وهي الشغوفة بالدراسة والتعليم، بلا مدرسة ولا كتب ولا مستقبل يلوح في الأفق، وفي عام 2015 انتقلت إلى بريطانيا مع عائلتها.



مبدعون

فاتميرة ألوشي

وصلت بعد مسيرة طويلة شاقة من يوغوسلافيا السابقة عبر أوروبا إلى ألمانيا، واليوم تنتمي لأفضل لاعبات كرة القدم في المنتخب الألماني للسيدات، وهي الآن سفيرة الاندماج في اتحاد كرة القدم الألماني.

لوكا مودريتش

قتل والده خلال فترة الحروب في كرواتيا، وعاش العديد من الظروف الصعبة، وقضى معظم طفولته في مخيمات اللاجئين بين أصوات القنابل، ولكنه رغم ذلك تحول إلى أسطورة كروية وقاد منتخب بلاده وأصبح نجماً في نادي ريال مدريد.

ديبورا كايمبي

وُلدت كايمبي في كينشاسا، لوالد كان طبيباً، انضمت إلى نقابة المحامين الكونغولية في عام 2000، بعد أن تدربت كمحامية، لكنها فرت من البلاد بعد 5 سنوات إلى المملكة المتحدة بعدما أدركت بأن مليشيات مسلحة تحاول قتلها، وفي مارس الماضي أصبحت رئيسة جامعة أدنبرة التي تعد من أقدم الجامعات في اسكتلندا.