الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

انقسام بين قادة دول الاتحاد الأوروبي بشأن عقد لقاء بين التكتل وبوتين

انقسام بين قادة دول الاتحاد الأوروبي بشأن عقد لقاء بين التكتل وبوتين

ميركل تتحدث للمستشار النمساوي كورتس أثناء القمة الأوروبية في بروكسل. (رويترز)

انقسمت آراء قادة دول الاتحاد الأوروبي حول الاستعداد لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو الأمر الذي اقترحته ألمانيا وفرنسا قبل قمة تستضيفها بروكسل.

وتشكل العلاقات المتوترة مع الجارة الشرقية للتكتل واحدة من أهم التحديات التي يتعين على القادة الـ27 معالجتها خلال قمتهم التي تستمر يومين.

وحذر مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأسبوع الماضي من أن العلاقات بين الجانبين في طريقها لمزيد من التدهور إلا أن دول التكتل منقسمة بشأن كيفية التعامل مع موسكو.

وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قالت إن على الاتحاد الأوروبي أن يجد السبل للدخول في حوار مباشر مع روسيا، معتبرة أنه «يمكن حل النزاعات... إذا تحدثتم أنتم أيضاً لبعضكم البعض».

كما أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى بوتين، على الرغم من أنه بعيد جغرافياً عن روسيا والاتحاد الأوروبي.

إلا أن دولاً أخرى شككت في هذا النهج وحثت على توخي الحذر.

وقال رئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا «إننا لا نرى أي تغير جذري في نمط سلوك روسيا... وإذا ما بدأنا في الانخراط مع روسيا دون أية تغيرات إيجابية في سلوكها، فإن هذا سيرسل بإشارات ملتبسة وسيئة إلى شركائنا، دول الشراكة الشرقية على سبيل المثال».

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إنه لا يعارض من حيث المبدأ التعامل المباشر مع روسيا، ولكنه أضاف أنه لن يحضر مثل هذا الاجتماع.

ومن بين القادة الأكثر دعماً للحوار المباشر مع بوتين المستشار النمساوي سباستيان كورتس، الذي قال إن الوقت حان لعقد مثل هذا الاجتماع.

وسيتعين على القادة محاولة تحقيق توازن خلال قمتهم.

ووفقاً لمسودة بيان قد يوافق عليها قادة الاتحاد الأوروبي اليوم، فإن القادة قد يطالبون المفوضية الأوروبية وبوريل بـ«تقديم خيارات لتدابير عقابية إضافية، تتضمن عقوبات اقتصادية».

وبينما سيهدد القادة بفرض عقوبات اقتصادية، فإنهم سيكررون التأكيد على «انفتاح الاتحاد الأوروبي على تعامل انتقائي مع روسيا في المجالات التي تخدم مصالح الاتحاد الأوروبي».