الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

بطء أعمال الإنقاذ في «كارثة فلوريدا» يثير الغضب

من شرفته المطلة على أنقاض مجمع تشامبلين تاورز، ينتقد موريس واشمان وتيرة أعمال الإغاثة بعد انهيار المبنى الكائن في فلوريدا.

ويقول «إنها حتماً ليست عملية إنقاذ».

وصديقه هاييم روسنبرغ الذي كان يملك شقة في الطابق الثاني، فُقد مع ابنه وكنته.

ويشاطره الشعور بالغضب أصدقاء آخرون وعائلات أشخاص يخشى أن يكونوا محاصرين تحت الركام. ويتساءل الأقارب عما إذا كان الإهمال قد لعب دوراً في الكارثة التي وقعت في سيرفسايد قرب ميامي بيتش بوﻻية فلوريدا الأمريكية.

والحصيلة حتى الآن هي 4 قتلى و159 مفقوداً.

وتقول السلطات المحلية إنها نشرت المئات من رجال الإطفاء والمسعفين للبحث عن ناجين بين أنقاض المبنى المكون من 12 طابقاً والمطل على البحر، والذي انهار في وقت مبكر الخميس.

ومساء الجمعة، بعد قرابة 40 ساعة على وقوع المأساة، كانت الفرق تبحث بين أكوام الإسمنت والحديد، فيما كان رجال الإطفاء يثقبون الجدران أملاً بالعثور على ناجين.

وفي مكان مجاور، عُلقت صور المفقودين على سياج تحول إلى نصب تذكاري وضعت أمامه الشموع والأزهار.

وبين شموع وأزهار تركت على شاطئ قريب من المبنى، وضع أحد المفجوعين تمثالاً لمريم العذراء.

لكن مع مرور الوقت، ازداد الترقب والغضب.

وقال واشمان «في ذلك الموقع هناك، حيث قيل لنا إن مئات العمال يعملون على إجلاء الناس ويحاولون إنقاذ الناس، بالتأكيد ليست عملية إنقاذ، إنها لا شيء».

غادر واشمان نيويورك بعد ساعات قليلة على وقوع الكارثة، مع مايك سالبيرغ ابن شقيق روسنبرغ. واستأجر شقة في المبنى المحاذي لتشامبلين تاورز، تطل مباشرة على عملية الإنقاذ.

وقال سالبيرغ «شقة عمي هناك، حيث يوجد العمود القرمزي قرب الباب».

وأضاف «لم يأت أي رجل إنقاذ ليقوم برفع الأنقاض، شيئاً فشيئاً، ولا حتى يدوياً، من دون آلات لإخراج أشخاص يحتمل أنهم أحياء».

وتابع «هناك الكثير من الجيوب الهوائية التي يحتمل أن يكون فيها أحياء كما نأمل».

لا يزال هناك أمل

تقول السلطات إنها تتفهم مشاعر الاستياء.

وقالت عمدة ميامي-ديد دانييلا ليفين مساء الجمعة «بالنسبة للعائلات التي تنتظر أنباء عن أحبتها، فإننا نطلعهم مرتين يومياً على تفاصيل عملية البحث».

وأضافت «لا يزال هناك أمل» مشيرة إلى العثور على ضحايا في كوارث مشابهة بعد أسبوع على وقوعها.

ويطالب آخرون بمعرفة ما إذا كانت مشكلات في هيكل البناء مسؤولة عما حصل. وخلصت دراسة في 2020 إلى وجود مؤشرات على انخساف «طفيف» في أرض الموقع بين عامي 1993 و1999.

كانت جانيت أغويرو (46 عاماً) تقيم مع زوجها وولديهما في الطابق الـ11 من المبنى، في الجانب المطل على الشارع ليلة المأساة.

وبعدما استيقظت على ما يشبه الزلزال، هرعت مع عائلتها إلى السلالم للهرب.

وقالت لوكالة فرانس برس «نسمع شائعات عن المبنى، عن الهيكل، هناك شعور بالغضب فيما لو أن تجنب ذلك كان ممكناً».

وأضافت أنها سمعت أصوات تصدع و«بعض الأصوات الغربية» في الأيام التي سبقت الكارثة. وكان المبنى يخضع لأعمال ترميم.

وتساءلت «هل كان في المبنى أي مؤشر على قرب حدوث ذلك؟».

وتجيب «كنت محظوظة لبقائي على قيد الحياة، لكن عائلتي كانت معرضة لمواجهة نفس مصير هؤلاء الأشخاص، ورؤيتهم بهذا الشكل مؤلمة».

وقالت «أريد تفسيرات لهم، فهم يستحقون ذلك، ويجب أن يتحمل أحد ما المسؤولية إذا كان السبب هو الإهمال. يجب أن يدفع أحدهم الثمن».